تزور المملكة فرقة طه الدولية للتواشيح من الجمهورية الإسلامية الإيرانية لإحياء ذكرى ليالي القدر العظيمة في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك. وتحيي الفرقة هذه الليالي المباركة بباقة جميلة من الموشحات المتنوعة في مختلف مناطق البلاد وذلك في الفترة من 22 وحتى 28 من شهر رمضان المبارك في مختلف المآتم والحسينيات، ويأتي ذلك بالتعاون مع جمعية التوعية الإسلامية وباستضافة كريمة من مأتم ولي العصر. وقد التقت «الوسط» رئيس الفرقة مؤمن ساني الذي أكد أن الهدف الأساسي من تأسيس الفرقة هو الحفاظ على الآيات القرآنية الكريمة و(الرواديد) بطرق مختلفة وللمّ الشمل واشاعة الألفة بين المؤمنين إلى جانب التقريب بين المذاهب الإسلامية. وأعضاء الفرقة لا يتحدثون اللغة العربية ولكنهم مهتمون بعدم تحريف الفاظ القرآن، وهم يسيرون على نهج القرآن ويتابعون بكل شغف ودقة تلك الأمور. وأشاد ساني بمتابعة دور النشر طباعة القرآن الكريم «المصاحف» للاسهام في تجنب أي خطأ. وفعلا اكتشفوا في الآونة الأخيرة أن بعضا من دور النشر قد أخطأت في طباعة المصاحف وتمت إعادة طباعتها بفضل الله تعالى وبجهود الإخوان اذ تمكنوا من تصحيح الوضع في اللحظات الأخيرة. أما عن كيفية تأسيس الفرقة فقال: إنها تتكون من 20 شخصا تحت اسم «فرقة أهل البيت» منذ 13 عاما وعندما تنقسم إلى مجموعات أقل تسمى فرقة منها مثلاً باسم فرقة طه الدولية للتواشيح نسبة إلى سورة طه في قوله تعالى «طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى، إلا تذكرة لمن يخشى». أما إنجازات الفرقة في الآونة الأخيرة فهي رواديد «أحمد أبوالقاسمي» الذي حاز المركز الأول في التلاوة وترتيل القرآن الكريم في المسابقة العالمية لقراءة وحفظ القرآن الكريم في ماليزيا قبل 10 سنوات. كما حاز جعفر زاده المركز الأول في مسابقة قراءة وحفظ القرآن الكريم في الجمهورية العربية السورية قبل 11 عاما. وأضاف ساني أنهم على رغم عدم إجادتهم للغة العربية فانهم يتلونه بصوت عذب شجي بالإضافة إلى رعاية دقة التجويد والترتيل بحيث يمكنهم تصحيح الأخطاء في كل مناسبة. وللفرقة طريقة خاصة في تنظيم وإيقاع الأصوات المتمازجة، ومن الصعوبة إجادة هذه الطريقة وخصوصا في تنظيم وإيقاع وتمازج الأصوات بطرق مختلفة من دون الاستعانة بآلات موسيقية والتي تعتبر من طرق الفن الحديثة. وقال ساني انه حفظ 7 أجزاء من القرآن الكريم خلال الأشهر السبعة الماضية. وعلى رغم أنه يتلوه منذ الصغر فان ابنه الذي يبلغ من العمر 12 عاما حفظ 3 أجزاء من القرآن الكريم في إحدى المدارس الخاصة بتعليم القرآن. كما أن زوجته تشارك في المسابقات العالمية لتلاوة القرآن الكريم حكما في الهيئة إضافة إلى مشاركتها في المسابقات القرآنية.