شاركت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، الشيخة مي بنت محمد آل خليفة اليوم الجمعة (5 مايو/ أيار 2017) في فعاليات المنتدى العالمي الرابع للحوار بين الثقافات الذي يقام في باكو، بجمهورية أذربيجان في الفترة من 5 -6 مايو الجاري، والذي افتتحه فخامة الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، بحضور المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو إيرينا بوكوفا، والأمين العام لمنظمة السياحة العالمية طالب رفاعي، و المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة عبدالعزيز بن عثمان التويجري، وتواجد نخبةٍ من ممثّلي المنظمات العالمية، وحكومات الدول، بالإضافة إلى الشخصيات الدبلوماسية والإعلامية.
وشاركت الشيخة مي بكلمةٍ رئيسية ألقتها في الافتتاح، أشارت من خلالها إلى دور هذا المنتدى وأهميته في الوقوف على آخر التطورات التي يمر بها العالم، والتي تؤثر بشكلٍ أو بآخر على البلدان والشعوب بثقافاتهم المختلفة، كما قالت "أرى بأن المنتدى وفي هذا الوقت بالتحديد يمثل فرصةً مناسبة لتسليط الضوء على مساحةٍ تلتقي فيها الثقافات المختلفة، وتصنع حوارًا راقيًا بين عقولٍ تدرك أهمية التنوع في الارتقاء بالدول والشعوب"، وأضافت "في ظل ما يعيشه العالم اليوم من صراعاتٍ وحروب تلقي بظلالها الداكن على كل ما هو جميل، تبقى الثقافة بعناصرها المادية وغير المادية مصدر إشعاعٍ يجدد فينا الأمل وحب الحياة"، فالثقافة، عدا عن كونها واحدة من أشكال القوى الناعمة، تعد مؤشرًا له دلالة هامة على مستوى تحضر الأمم، كما أن الثقافة تثبت لنا يومًا بعد يوم أنها الثروة الحقيقية التي نراهن عليها حين تنضب كل الموارد الأخرى".
وأشارت الشيخة مي في ختام كلمتها إلى أهمية توجه مختلف القطاعات نحو الاستدامة وتطبيق معطياتها لتحقيق النماء والازدهار في البلدان والشعوب، لاسيّما قطاع الثقافة والسياحة النوعية، حيث قالت معاليها " لقد كان لي عظيم الشرف في أن يتم اختياري سفيرًا خاصًا للسياحة المستدامة من أجل التنمية من قبل منظمة السياحة العالمية، وأعتقد بأننا جميعًا كمسئولين ومعنيين بقطاع الثقافة علينا النظر لكل مشاريعنا القادمة من منظورٍ يحقق النماء والاستدامة".