بدا المحافظون اليوم الجمعة (5 مايو/ أيار 2017) في طريقهم نحو تحقيق فوز كبير في الانتخابات المحلية البريطانية، وهو ما يصب في مصلحة رئيسة الحكومة تيريزا ماي قبل الانتخابات التشريعية التي دعت الى تنظيمها في الثامن من يونيو/ حزيران.
وتأمل ماي بأن يساعدها الفوز في الانتخابات المقبلة على تقوية موقعها في التفاوض بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.
وسيطر المحافظون على 17 مجلسا من 61 أعلنت نتائجها بعد ظهر الجمعة من 88 مجلسا، حيث حصلوا على 1142 مقعدا، أي ما يعادل 346 مقعدا إضافيا مقارنة بالانتخابات السابقة.
وأما حزب العمال، وهو الحزب المعارض الرئيسي، فخسر 188 مقعدا وبات يهيمن على خمسة مجالس فقط.
ومن بين المجالس التي خسرها مجلس بلدية مدينة غلاسكو في اسكتلندا الذي كان أحد معاقله على مدى 40 عاما.
وقال جون كورتيس، استاذ العلوم السياسية في جامعة ستراثكلايد، ان المحافظين يحققون حاليا "أفضل نتائجهم في الانتخابات المحلية منذ عشر سنوات وربما منذ 25 عاما".
ولم تستفد ماي فقط من تراجع حزب العمال، بل كذلك من انهيار حزب استقلال بريطانيا اليميني الذي لم يحصل على أي مقعد واعتبر زعيمه بول نوتال أنه كان "ضحية نجاحه".
وقال في بيان "إذا كان ثمن خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي هو تقدم حزب المحافظين بعدما أخذوا على عاتقهم هذه القضية الوطنية، فإن حزب استقلال بريطانيا مستعد لدفع هذا الثمن".
وأما الحزب الليبرالي الديمقراطي الذي يسعى إلى العودة سياسيا كبديل موثوق عن حزب العمال، فخسر 25 مقعدا.
وتهدف الانتخابات المحلية التي جرت الخميس الى اختيار خمسة آلاف عضو في المجالس البلدية في أنحاء البلاد، باستثناء رؤساء بلديات العاصمة لندن ومدن كبرى مثل مانشستر وليفربول (شمال غرب).
وقال جون ماكدونيل مساعد زعيم حزب العمال جيريمي كوربن انها "كانت ليلة صعبة". الا انه اضاف ان النتائج لا تعكس فوزا ساحقا توقعه البعض للمحافظين فيما لا يزال كل شيء ممكنا في الانتخابات التشريعية المبكرة التي ستجري في الثامن من حزيران/يونيو، مع ان استطلاعات الرأي تتوقع تقدم حزب المحافظين على العمال بعشرين نقطة.
ومن ناحيته، هنأ وزير الدفاع مايكل فالون حزبه قائلا لشبكة "بي بي سي" "فهم الناخبون (...) أن البلد بحاجة إلى حكومة بأغلبية فاعلة للتفاوض على خروج جيد من الاتحاد الاوروبي وبناء مملكة متحدة أكثر قوة وعدالة".
وأما في اسكتلندا، فخسر حزب رئيسة الحكومة الاسكتلندية نيكولا ستورجون، الحزب الوطني الاسكتلندي الذي يحاول الضغط لإجراء استفتاء جديد بشأن الاستقلال، أحد المجالس.
وتأتي هذه النتائج قبل خمسة أسابيع من الانتخابات النيابية المبكرة، التي دعت اليها ماي، آملة في زيادة أكثريتها في برلمان وستمنستر، فتؤمن بذلك الحرية المطلقة للتفاوض بشأن بريكست مع المسؤولين الاوروبيين.
ولكن العلاقات توترت في الايام الاخيرة، بعدما اعتبرت ماي الاربعاء ان "سياسيين ومسئولين اوروبيين وجهوا تهديدات الى المملكة المتحدة"، وان "كل ذلك تمت برمجته عمدا للتأثير على نتيجة الانتخابات" التشريعية.
وسعى رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك إلى التهدئة قائلا ان "هذه المفاوضات صعبة. واذا ما بدأنا بالاختلاف حتى قبل انطلاقها، فستصبح مستحيلة".
وكان الوزير البريطاني المكلف شؤون بريكست، ديفيد ديفيس، اتهم المفوضية الاوروبية بمحاولة "تخويف البريطانيين" فيما دعا فالون القادة الاوروبيين إلى التوقف عن "تسريب" مضامين محادثاتهم مع لندن.
وأما رئيس المفوضية الاوروبية، جان كلود يونكر، فأشار خلال خطاب في ايطاليا إلى أن المسألة ليست "انفصال الاتحاد الاوروبي عن المملكة المتحدة بل هو ترك المملكة المتحدة للاتحاد الاوروبي. وهذا التغير في وضع (بريطانيا) سيكون ويجب أن يكون له أثر خلال السنوات القادمة".
لندن - أ ف ب
سجل الحزب المحافظ بزعامة رئيسة الوزراء تيريزا ماي فوزاً كبيراً اليوم الجمعة (5 مايو/ أيار 2017) في انتخابات المجالس المحلية مستفيدا من سوء اداء المعارضة العمالية وحزب الاستقلال وفق النتائج النهائية.
وبينت النتائج النهائية ان الحزب فاز بالاغلبية في 28 من اصل 88 مجلساً شملتها الانتخابات وحصل على 1900 مقعد بزيادة 558 مقارنة مع الانتخابات السابقة، وذلك قبل اسابيع من الانتخابات التشريعية المبكرة المقررة في 8 يونيو/ حزيران.
لندن – رويترز
حقق حزب المحافظين البريطاني مكاسب قوية في انتخابات محلية اليوم الجمعة (5 مايو/ أيار 2017) مما يشير إلى أن الاستراتيجية التي تتبناها رئيسة الوزراء تيريزا ماي لتنفيذ انسحاب بلادها من الاتحاد الأوروبي تحرز نجاحا في جذب الناخبين الذين من المتوقع أن يمنحوها فوزا سهلا في الانتخابات البرلمانية المقررة الشهر المقبل.
وأظهرت نتائج جزئية للانتخابات المحلية، التي عادة ما يستخدمها الناخبون لمعاقبة الحزب الحاكم، أن المحافظين بزعامة ماي فازوا بأكثر من 500 مقعد في المجالس المحلية.
وخسر حزب العمال، وهو حزب المعارضة الرئيسي، سيطرته على المجالس المحلية في معاقل له في ويلز إلا أن الخاسر الأكبر كان حزب استقلال المملكة المتحدة المناهض للاتحاد الأوروبي الذي واجه صعوبات في التوصل لهدف جديد له بعد عقدين من الحملات للترويج لانسحاب بريطانيا من التكتل بعد أن صوت البريطانيون تأييدا لذلك بالفعل في يونيو/ حزيران الماضي.
إلا أن الإقبال على التصويت كان منخفضا ويحاول المحافظون التحلي بالحذر بعدم المبالغة في توقعاتهم بالنصر في تصويت الشهر المقبل.
وقالت ماي إنها لن تأخذ الفوز باعتباره أمرا مسلما به وقالت لمؤيديها "التصويت لصالح المحافظين في الانتخابات العامة هو فقط الذي سيدعمني للحصول على أفضل اتفاق للانسحاب".
وقلل حزب العمال من وقع خسارته ووصف جون مكدونيل المتحدث باسم الشؤون المالية بالحزب النتائج بأنها قاسية لكنها "لم تكن ساحقة كما توقع البعض ولا كما توقعت الاستطلاعات".