تنفس منتخب الارجنتين لكرة القدم، المتعثر في تصفيات مونديال روسيا 2018، الصعداء بعد رفع الاتحاد الدولي (فيفا) الجمعة عقوبة بالإيقاف لأربع مباريات عن قائده ليونيل ميسي بسبب شتمه أحد الحكام، وذلك لعدم كفية الادلة.
وأوقف ميسي أربع مباريات في 24 مارس/ آذار الماضي بسبب شتمه الحكم المساعد خلال الفوز على تشيلي بهدف سجله بنفسه من ركلة جزاء، لكن لجنة الاستئناف أيدت طعن الاتحاد الارجنتيني نيابة عن نجم فريق برشلونة الاسباني.
ورأى الاتحاد الدولي ان تصرف ميسي "يستحق التوبيخ"، لكنه رأى أن عناصر الاثبات المتوفرة "غير كافية" لفرض مثل هذه العقوبة الكبيرة.
وستكون الفرصة متاحة لميسي بخوض المباريات الأربع المتبقية لبلاده في تصفيات أميركا الجنوبية، إذ يحتل المركز الخامس غير المؤهل مباشرة الى النهائيات.
وفي الوقت الذي تبدو فيه المنافسة قوية على المراكز الاربعة المؤهلة مباشرة الى العرس العالمي في روسيا، فان غياب "العبقري" ميسي كان سيؤثر كثيرا على نتائج المنتخب الارجنتيني اذ تؤكد الاحصاءات أن الأرجنتين كسبت 83 بالمئة (5 من أصل 6) من مبارياتها في تصفيات كأس العالم 2018 بقيادة ميسي، و14 بالمئة فقط (1 من اصل 7) في غيابه.
وضمنت البرازيل المتصدرة تأهلها (33 نقطة من 14 مباراة)، تليها كولومبيا (24) ثم الاوروغواي وتشيلي (23)، فيما تملك الارجنتين 22 نقطة.
ويخوض صاحب المركز الخامس ملحقا مع بطل اوقيانيا.
وتلعب الارجنتين على أرض الاوروغواي في 31 أغسطس/ آب المقبل، ثم تستضيف فنزويلا والبيرو في الخامس من شهري سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول على التوالي قبل أن تختتم مشوارها على أرض الاكوادور في 10 أكتوبر.
أدلة غير كافية
وأقالت الارجنتين مدربها أدغاردو باوتزا الشهر الماضي بعد الخسارة أمام بوليفيا بسبب سوء النتائج.
وأعلن رئيس الاتحاد الأرجنتيني كلاوديو تابيا الأسبوع الماضي اختيار خورخي سامباولي مدربا لمنتخبه الأول بانتظار موافقة ناديه اشبيلية الاسباني.
وكان الاتحاد الارجنتيني أبلغ بعقوبة الايقاف في الوقت الذي كان فيه ميسي ورفاقه في طريقهم الى بوليفيا لمواجهتها في لا باز في 28 مارس الماضي في الجولة الرابعة عشرة من التصفيات، والتي خسرتها الارجنتين صفر-2.
وقتها لم يفهم الحكم البرازيلي ما قاله ميسي بالإسبانية معبرا عن غضبه من قراره. ولم يتلق ميسي اي انذار ولم يشر الحكم الى الفجوة اللغوية في تقريره. لكن الاتحاد الدولي عاقب اللاعب بناء على مشاهد تلفزيونية.
وجاء في بيان للاتحاد الدولي: "عقب جلسة استماع عقدت في زيوريخ بتاريخ 4 مايو/ أيار 2017، ألغت لجنة الاستئناف القرار الذي اتخذته اللجنة التأديبية لفيفا بتاريخ 28 مارس 2017، حيث خلصت هذه الأخيرة عملاً بالمادة 77 أ - إلى تورط ليونيل ميسي في انتهاك المادة 57 من ميثاق عقوبات فيفا بعد أن وجّه كلمات مهينة لأحد الحكام المساعدين".
وتابع: "واذ اعتبرت لجنة الاستئناف أن سلوك ليونيل ميسي يستحق التوبيخ، فقد خلصت إلى أن الأدلة المتاحة لا تكفي لإثبات المعيار المناسب، وفق تقدير أعضاء لجنة الاستئناف، بما يتيح تطبيق المادة 77 أ من ميثاق عقوبات فيفا، التي تتولى بموجبها اللجنة التأديبية مسؤولية فرض عقوبات على الانتهاكات الجسيمة التي لا ينتبه لها حكام المباراة".