بدأ أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تيرنبول قد تجاوزا أي خلافات شابت العلاقة بينهما بسبب مكالمة هاتفية جمعتهما وانتهت بشكل مفاجئ قبل عدة أشهر.
وقال ترامب للصحفيين إنه وتيرنبول "متوافقان تماما"، وأوضح أن وسائل الإعلام ضخمت ما حدث في المكالمة.
وعندما وصف ترامب التقارير الصحفية التي نشرت بشأن المكالمة بأنها "أنباء كاذبة"، رد تيرنبول قائلا: "صحيح تماما".
وكانت تقارير صحفية قد ذكرت أن أول محادثة رسمية بين ترامب وتيرنبول عبر الهاتف في شباط/فبراير الماضي قد انتهت بشكل مفاجئ بعد أن انتقد ترامب تيرنبول حول بنود اتفاق لتبادل اللاجئين وافقت عليه إدارة أوباما.
وسلط تيرنبول الضوء على مدى قرب العلاقة بين البلدين قائلا: "كنا دائما واثقون من النصر عندما نحارب معا".
وقال تيرنبول إن الولايات المتحدة وأستراليا تدينان وترفضان "الاستفزازات المتهورة" من جانب كوريا الشمالية، وتقاتلان معا من أجل هزيمة وتدمير الإرهاب.
وشكر ترامب الأستراليين لقتالهم بجانب الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان وتحدث عن تاريخ معركة كورال سي.
وأقر ترامب بأن أول محادثة رسمية مع تيرنبول عبر الهاتف قد شابها بعض التوتر، بعد أن انتقد رئيس الوزراء الأسترالي بشأن بنود اتفاق لتبادل اللاجئين مع إدارة أوباما.
وقبل أن يغادر الرئيس السابق باراك أوباما منصبه، وافقت الولايات المتحدة على استقبال أكثر من ألف لاجئ من مراكز استرالية لاحتجاز المهاجرين في جزر المحيط الهادئ.
وتردد أن ترامب أغلق الهاتف في وجه تيرنبول ثم غرد على تويتر لاحقا قائلا "اتفاق غبي". ولكن إدارة ترامب قالت بعد ذلك إنها سوف تحترم الاتفاق.
وقالت ترامب: "لقد أكدنا على الصداقة الهائلة بين الولايات المتحدة وأستراليا. القوات المسلحة تحارب جنبا إلى جنب لهزيمة (داعش) ودحر الإرهاب، وسوف نقضي على الإرهاب".
واختتم الرئيس الأمريكي كلمته قائلا: "لذلك وبالحب لبلدينا وبالاعتزاز بتاريخنا المشترك وبالإيمان بالله تعالى نجدد صداقتنا".