قالت السلطات المكسيكية إن ما لا يقل عن أربعة جنود وستة يشتبه بأنهم لصوص نفط لقوا حتفهم في مواجهة بولاية بويبلا في وسط البلاد حيث بدأ الجيش عملية كبيرة ضد الجريمة المنظمة وسرقة الوقود من خطوط الأنابيب.
وذكرت حكومة الولاية أن حوالي 600 جندي شاركوا في العملية في البداية ثم انضم إليهم 400 آخرون مدعومون بطائرات هليكوبتر وأسلحة محمولة على شاحنات.
وقال الجيش في بيان إنه تم استدعاء القوات لتحري صحة بلاغ عن سرقة خط أنابيب نفطي حوالي الساعة 8:15 مساء بالتوقيت المحلي (0115 بتوقيت جرينتش) يوم الأربعاء قرب قرية بالماريتو ثم تعرضت القوات لإطلاق النار من قبل مجموعة تتخذ من النساء والأطفال دروعا بشرية.
وقرر الجنود ألا يردوا بإطلاق الرصاص لكن اثنين منهم لقيا حتفهما في الهجوم وأصيب ثالث.
وقال الجيش في بيان أمس الخميس (4 مايو / أيار 2017) إن مسلحين يستقلون خمس سيارات رياضية فتحوا النار بعد ذلك بساعات قليلة وفي نفس الموقع على مجموعة أخرى من الجنود.
وقال الجيش إن جنديين آخرين قتلا في تبادل لإطلاق نار لاحقا وأصيب تسعة. وأضاف أن ستة ممن يشتبه أنهم لصوص وقود قتلوا بينما أصيب واحد. وقال الجيش إن جنودا ألقوا القبض أيضا على 12 شخصا على الأقل بينهم اثنين من القصر.
وأظهرت لقطات تلفزيونية أمس الخميس مواطنين بالمنطقة يغلقون طريقا سريعا قريبا بإطارات مشتعلة وشاحنة صغيرة في أعقاب الهجوم. وذكرت وسائل إعلام محلية أن المحتجين حملوا الجيش مسئولية بدء الأحداث وقالوا إن عددا من القصر ما زالوا مفقودين.
وهذه المواجهة هي أحدث فصل في أزمة متنامية تواجه الحكومة المكسيكية. وتقول شركة بيمكس للنفط التي تديرها الدولة إنها تخسر 27 ألف برميلا يوميا من البنزين والديزل مع تورط العصابات الإجرامية بشكل أكبر في سرقة النفط.