أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الخميس (4 مايو/ أيار 2017) عن ارتياحه للاتفاق الذي توصلت إليه روسيا وإيران وتركيا حيال إنشاء مناطق آمنة في سوريا تهدف إلى إرساء وقف لإطلاق النار في بعض المناطق، وفق ما أفاد متحدث باسمه.
وقال ستيفان دوجاريك في بيان إنه "سيكون مهما أن نرى هذا الاتفاق يحسن فعليا حياة السوريين".
وقعت روسيا وإيران الداعمتان للنظام السوري وتركيا المؤيدة للمعارضة الخميس في أستانا مذكرة تنص على إقامة "مناطق تخفيف التصعيد" في سوريا، بناء على خطة قدمها الكرملين لتعزيز وقف هش لإطلاق النار.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن تلك المناطق "ستصبح مناطق حظر جوي شرط توقف أي تحرك عسكري بالكامل" فيها.
وقال وزير الخارجية الكازاخستاني خيرت عبد الرحمنوف إن "الدول الضامنة اتفقت على توقيع مذكرة لإقامة مناطق تخفيف التصعيد في سوريا".
ورحب غوتيريش "بالالتزام في وضع حد لاستخدام كل الأسلحة، وخصوصا الوسائل الجوية" والتعهد بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المعنية، وفق دوجاريك.
وكانت واشنطن رحبت بحذر بالاتفاق الروسي التركي الايراني.
وفيما عبرت الخارجية الأميركية التي اكتفت بدور مراقب في مفاوضات السلام السورية في استانا بمبادرة موسكو وطهران وانقره عن أمل واشنطن في مساهمة الاتفاق في وقف العنف، شددت على القلق ازاء الدور الإيراني في مفاوضات الاتفاق.
لكنها أكدت ان واشنطن "تقدر جهود" التهدئة التي بذلتها الدولتان الضامنتان الاخريان، روسيا وتركيا، لافتة "مع ذلك الى الامل في مساهمة هذا الترتيب في تخفيف التصعيد ووقف معاناة الشعب السوري والتمهيد لحل سياسي للنزاع".