رشق متظاهرون غاضبون أمس الخميس (4 مايو/ أيار 2017) المرشحة اليمينية المتطرفة للانتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبن بالبيض خلال إحدى محطات حملتها قبل ثلاثة أيام من الدورة الثانية.
وتجمع نحو 50 شخصاً لدى وصول لوبن إلى شركة ملاحة في بلدة دول دي بريتاني (غرب)، حيث رشقوها بالبيض هاتفين «فليخرج الفاشيون».
وتمكن حراس لوبن البالغة 48 عاماً من سحبها إلى داخل مبنى الشركة.
ولا تعد منطقة بريتاني الواقعة في غرب فرنسا من معاقل الجبهة الوطنية، الحزب الذي تقوده لوبن، إذ لم تمنحها أكثر من 15 في المئة من الأصوات في الدورة الأولى من الانتخابات التي جرت في 23 أبريل/ نيسان.
أما منافسها الوسطي إيمانويل ماكرون (39 عاماً) فحصل على 29 في المئة من الأصوات في المنطقة.
وتأتي الزيارة غداة مناظرة تلفزيونية اتسمت بحدة غير مألوفة، وبلغت المناظرة التلفزيونية التي تابعها 16،5 مليون فرنسي، وهي الفرصة الأخيرة لاقناع المترددين الكثر، مستوى غير مسبوق من التوتر. فقد اتهمت لوبن ماكرون بأنه يؤيد «العولمة المتوحشة»، أما ماكرون المؤيد للاتحاد الأوروبي، فاتهمها بـ «الكراهية» و»التزوير» و»الأكاذيب».
وكتبت صحيفة «لوفيغارو» المحافظة «من الصعب أن نصف حفلة الملاكمة مساء أمس بأنها (مناظرة)»، أما «لوموند» فأعربت عن أسفها «للنقاش الحاد والعنيف من كلا الطرفين». وأبدت صحيفة «لو باريزيان» أسفها «لأن الخواء ما زال مهيمناً على خلفية برنامجي» المرشحين.
وأفاد استطلاع للرأي أجري بعد المناظرة أن ثلثي المشاهدين وجدوا أن الوسطي ماكرون هو الأكثر إقناعاً، في حين نالت زعيمة اليمين المتطرف تأييد الثلث الآخر.
العدد 5354 - الخميس 04 مايو 2017م الموافق 08 شعبان 1438هـ
بعد بتفوز في الانتخابات القادمه أنها سنة التطرف لا مجال للوسطية للأسف.