العدد 5353 - الأربعاء 03 مايو 2017م الموافق 07 شعبان 1438هـ

ترامب يزور إسرائيل والسعودية في أول جولة خارجية له

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس (4 مايو/ أيار 2017) إنه سيزور السعودية وإسرائيل هذا الشهر في إطار أول جولة خارجية له حيث سيعمل على إعادة بناء تحالفات تقليدية في المنطقة.

وأضاف ترامب أنه سيزور أيضا الفاتيكان أثناء رحلته إلى الشرق الأوسط التي أضيفت إلى جولة يحضر خلالها اجتماعا لحلف شمال الأطلسي في بروكسل في 25 مايو أيار وآخر لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في صقلية في 26 مايو/ أيار.

وعادة ما تكون للجولات الخارجية الأولى للرؤساء الأميركيين دلالات رمزية أشمل وباختيار الشرق الأوسط ليكون أول محطة له يسلط ترامب الضوء على وعوده بالقضاء على متشددي تنظيم داعش وتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وفي خطاب في حديقة الورود في البيت الأبيض خلال مناسبة تتعلق بالحرية الدينية وصف ترامب رحلته بأنها مسعى لبناء التعاون والدعم بين المسلمين والمسيحيين واليهود من أجل مكافحة الإرهاب.

وقال ترامب "مهمتنا ليست أن نملي على الآخرين كيف يحيون بل بناء تحالف يضم أصدقاء وشركاء يتشاطرون هدف مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والفرص والاستقرار بالشرق الأوسط الذي تمزقه الحروب".

كان الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما على علاقة متوترة مع إسرائيل والسعودية. واعتبر قادة الدولتين أن أوباما كان مهتما بإبرام الاتفاق النووي مع طهران لكبح برنامجها النووي أكثر من اهتمامه بتوطيد تحالفاته التقليدية.

وتعرض ترامب لانتقادات بسبب شعار "أميركا أولا" لدواعي الأمن القومي ولتحدي الحلفاء في حلف شمال الأطلسي والشرق الأوسط لبذل مزيد من الجهد لتغطية نفقات الدفاع عنهم وبسبب سياسات هجرة وصفت بأنها معادية للمسلمين.

وحتى في الوقت الذي وصف فيه نفسه بأنه لا يتدخل في شؤون الدول الأخرى وغير مستعد لأن يكون "شرطي العالم" أظهر ترامب في الآونة الأخيرة أنه مستعد للتدخل عسكريا إذا رأى ذلك مناسبا.

وفي الشهر الماضي أمر بتنفيذ ضربات صاروخية على قاعدة جوية سورية ردا على هجوم بأسلحة كيماوية ألقى مسؤوليته على الرئيس بشار الأسد.

 إيران حافزا

جاءت فكرة زيارة السعودية خلال محادثات أجراها فريق ترامب مع مسؤولين سعوديين حيث سعى السعوديون لبداية جديدة في مجالات الاهتمام المشتركة مثل التصدي لأسباب التطرف والتعامل مع أنشطة إيران.

وقال مسؤولون كبار في الإدارة للصحفيين إنه باختيار السعودية لتكون محطته الأولى يعتزم ترامب أن يبعث برسالة بشأن أسلوب القيادة فيما يتعلق بقضايا دولية مثل محاربة متشددي تنظيم داعش عن طريق تعزيز التحالفات.

وقال مسؤول خلال إفادة صحفية طالبا عدم نشر اسمه "ما يريد فعله هو حل المشكلة ذاتها التي يريد كثير من زعماء العالم الإسلامي حلها".

وأضاف المسؤول "فكرنا أن (الذهاب إلى السعودية أولا) مهم للغاية لأن من الواضح أن الناس حاولوا تصوير الرئيس بطريقة معينة".

والتقى ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع ترامب في واشنطن في مارس/ آذار في زيارة اعتبرها مستشار سعودي بارز "نقطة تحول تاريخية" في العلاقات بين البلدين.

 

التواضع بشأن عملية السلام

خلال اجتماعات في إسرائيل سيناقش ترامب كيف يعتزم التوسط لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وهو هدف أخفقت العديد من الإدارات السابقة في تحقيقه.

ولم يقدم ترامب أي تفاصيل ملموسة بشأن كيف سيحيى عملية السلام المجمدة منذ فترة طويلة لكنه طلب من إسرائيل أن تحد من بناء المستوطنات اليهودية على أراض يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها.

وعين ترامب، الذي التقى مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في فبراير شباط، صهره ومستشاره جاريد كوشنر للإشراف على جهود التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال مسؤول كبير بالإدارة للصحفيين "في اعتقادي سنتعامل مع الأمر بكثير من التواضع".

والتقى ترامب مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في البيت الأبيض أمس الأربعاء وسيجتمع معه مرة أخرى خلال الجولة.

ورفض مسؤولون تحديد أين سيلتقي ترامب مع عباس كما قال إن المواعيد المحددة وتفاصيل أخرى بشأن الجولة ستعلن في وقت لاحق.

وقال الفاتيكان إن البابا فرنسيس سيلتقي مع ترامب يوم 24 مايو/ أيار في اجتماع قد يكون محرجا بسبب اختلاف وجهات نظرهما بشأن الهجرة واللاجئين وتغير المناخ.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً