قال رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان الخميس (4 مايو/ أيار 2017) إن مجهولين هاجموا قاعدة للمنظمة بشمال البلاد خلال الليل مما يظهر "استخفافا سافرا" بالمدنيين وعمال الإغاثة.
وتصدى جنود غانيون من قوات حفظ السلام للهجوم الذي وقع ببلدة لير الواقعة بمنطقة إنتاج النفط في جنوب السودان لكن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات.
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان ديفيد شيرر إن الهجوم شن من ناحية بلدة قريبة تسيطر عليها الحكومة. ولم تعرف بعد هوية المهاجمين.
وقال شيرر في بيان يدين الهجوم "نطالب كل أطراف الصراع باحترام حرمة مقار الأمم المتحدة".
وتابع يقول "نحن هنا من أجل حماية ودعم شعب جنوب السودان. من الواضح أن المهاجمين لا يهتمون بمحنته (الشعب) وخاصة وأن الذين في أمس الحاجة للمساعدة سيعانون أكثر بسبب التأخير المحتمل في وصول المساعدات الإنسانية".
ولم يتسن الوصول إلى مسؤولين بالحكومة للتعليق.
ونفت جماعة (الجيش الشعبي لتحرير السودان - في المعارضة) أي تورط في الهجوم.
وقال نائب المتحدث باسم الجماعة لام بول جابريل "بعثة الأمم المتحدة تحمي المدنيين في مناطق الحكومة ونحمي نحن المدنيين في المناطق المحررة. لذلك لا نهاجم قاعدتهم بأي حال".
وفي سياق منفصل دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين حكومة جوبا إلى وقف هجماتها باتجاه منطقة أبوروك في منطقة أعالي النيل الشمالية المتاخمة للسودان حيث لجأ إليها ما يتراوح بين 35 و50 ألف شخص.
وقال الأمير زيد في بيان "المدنيون في أبوروك يواجهون خطرا كبيرا ووشيكا بسبب انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة والعنف العرقي والنزوح".
ونشبت الحرب الأهلية في جنوب السودان أواخر عام 2013 وأجبر القتال أكثر من ثلاثة ملايين شخص على الفرار من منازلهم وتسبب في انتشار المجاعة بمناطق من البلاد مما فجر أكبر أزمة لاجئين في أفريقيا منذ الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.