شارك عشرات الآلاف من اليمنيين في احتجاج بمدينة عدن اليوم الخميس (4 مايو/ أيار 2017) ضد قرار الرئيس عبد ربه منصور هادي إقالة المحافظ ووزير بالحكومة حظيا بإشادة كبيرة لمساعدتهما في إخراج الحوثيين من المدينة عام 2015.
ويعتبر الرجلان وهما محافظ عدن عيدروس الزبيدي والوزير هاني بن بريك من المؤيدين لانفصال الجنوب بينما يهدف هادي إلى تشديد قبضته على يمن موحد.
وكان الزبيدي واحدا من قادة المقاومة الجنوبية التي ساعدت في طرد الحوثيين من المدينة.
ويقول دبلوماسيون ومحللون إن هادي منزعج من فكرة وجود بعض المقاتلين المؤيدين لانفصال الجنوب.
وتحدث شهود عن قوافل حافلات وسيارات تقل مئات الناس منذ الأربعاء من المناطق المجاورة لعدن عاصمة اليمن الجنوبي في السابق للمشاركة في تجمع حاشد.
وقال أحد المحتجين ويدعى حامد فرج "هادي له أهداف حزبية ويعمق الانقسامات في البلاد".
وقال إن الكثير من الناس يعتقدون أن إقالة الرجلين تظهر أن الرئيس يستجيب للضغوط من حزب الإصلاح الإسلامي الذراع اليمنية للإخوان المسلمين والذي يعارض الحركة الانفصالية أيضا.
وقال الزبيدي للمحتجين إنه ينوي العمل مع كل الأحزاب للسعي من أجل استقلال الجنوب.
وقال للمحتجين في عدن إن الرابع من مايو/ أيار يمثل نقطة تحول في نضال الحركة الجنوبية من أجل الاستقلال.
واتحد اليمن الجنوبي مع الشمال في عام 1990.
وفشل الانفصاليون في حرب أهلية عام 1994 لإلغاء الوحدة لكن الشعور المؤيد للانفصال زاد في الأعوام القليلة الماضية.
ويتهم الانفصاليون حكومة الرئيس هادي بالفشل في توفير الخدمات العامة لعدن بعد أن مر عامان تقريبا منذ نجح المقاتلون المحليون في طرد الحوثيين عام 2015.