أظهر استطلاع للرأي في ألمانيا أن تلوث البحار هو أكثر قضايا البيئة المعروفة لدى الأطفال والناشئة في ألمانيا؛ حيث تبين أن 91 في المئة ممن شملهم الاستطلاع من هؤلاء الصغار سمعوا ذات مرة عن النفايات البلاستيكية في البحر.
وقال الباحثون إن قضية التغير المناخي فقط هي التي تنافس تلوث البحار من ناحية مدى معرفة الأطفال والناشئة بها.
شمل الاستطلاع 1004 أطفال بين 10 إلى 16 عاما وأجراه معهد فورزا المتخصص بتكليف من وزارة البحث العلمي في ألمانيا بمناسبة عام العلوم 2017/2016 في ألمانيا والذي يحمل عنوان "البحار والمحيطات".
وتبين من خلال الاستطلاع أن المشاكل الأخرى كانت معروفة بنسب أقل لدى الأطفال حيث لم يعلم سوى نصف الأطفال المستطلعة آراؤهم عن قضية النمو السكاني والصيد الجائر على سبيل المثال.
ورغم أن أكثر من ثلثي المستطلعة آراؤهم من الأطفال والناشئة أكدوا خلال الاستطلاع أن عليهم واجبا شخصيا تجاه حماية البحار من خلال خفض نفايات البلاستيك على سبيل المثال، أكد نصفهم فقط استعدادهم للمشاركة في مشروع لحماية البحار على أن يكون ذلك في المدرسة وفي أوقات العطلة ولكنهم لم يفعلوا شيئا حتى الآن في هذا الاتجاه.
وتسعى وزارة البحث العلمي في ألمانيا لتغيير موقف الأطفال إزاء مشكلة تلوث البحار، وحثهم على الإيجابية في التعامل مع هذه المشكلة؛ حيث ناشدت فصول المدرسة والمجموعات الشبابية البحث في الجداول والأنهار القريبة منهم عن بلاستيك وذلك حتى يوم 30 من يونيو/حزيران 2017.
وتعتزم الوزارة إدراج البيانات التي ستسفر عنها حملة "خاطفو البلاستيك" في مشروع بحثي.