وجهت وسائل الاعلام الكورية الشمالية الرسمية تحذيرا شديد اللهجة إلى الصين الحليفة الرئيسية للبلاد مشددة على ان بكين يجب ان تشعر بالامتنان لبيونغ يانغ التي تؤمن لها الحماية.
ونشرت وكالة الانباء الرسمية تعليقا يحذر الصين من "عواقب خطيرة" اذا واصلت اختبار صبر الشمال.
وبدأ التحالف بين كوريا الشمالية والصين خلال الحرب الكورية (1950-1953) وتعتبر بكين الحليف التجاري الاول للشمال وابرز جهة مانحة له.
إلا ان العلاقات بين البلدين بدأت تشهد تراجعاً في السنوات الاخيرة بينما تزداد مخاوف الصين ازاء الطموحات النووية لجارتها في الشمال ومخاطر ان يؤدي ذلك إلى أزمة اقليمية.
وتدعو الصين الاطراف المعنيين سواء الولايات المتحدة او كوريا الشمالية إلى عدم التصعيد. وفي شباط/فبراير، اعلنت تعليق وارداتها من الفحم من كوريا الشمالية حتى نهاية العام. وتعتبر هذه الصادرات مصدرا حيويا للعملات الصعبة بالنسبة إلى بيونغ يانغ.
ودعت وسائل الاعلام الرسمية الصينية الى فرض عقوبات اكثر تشددا على كوريا الشمالية في حال قيامها بتجربة نووية جديدة.
في تعليق نشر مساء أمس الأربعاء (3 مايو / أيار 2017) ندد "كيم تشول" وهو اسم مستعار على الارجح ب"الملاحظات غير المسؤولة" وشدد على ان شيئا لن يجعل بيونغ يانغ تحيد عن مسارها.
وتابع معد المقالان كوريا الشمالية "لن تتسول ابدا من اجل الحفاظ على صداقتها مع الصين او تهدد برنامجها النووي الذي يرتدي اهمية كبرى".
ومضى يقول ان الشمال ومنذ الحرب الكورية بمثابة منطقة عازلة بين بكين واشنطن وقد "ساهم في الحفاظ على السلام والامن في الصين" التي عليها ان "تتوجه إليه بالشكر".
وتابعت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية ان الصين يجب الا تختبر صبر الشمال "وعليها في المقابل ان تفكر مليا بالعواقب الخطيرة التي يمكن ان تترتب في حال قيامها بهدم العلاقات بين كوريا الشمالية والصين".
وهذه التعليقات دليل على التراجع الواضح في العلاقات الثنائية بين البلدين، فالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون لم يزر الصين بعد رغم توليه الحكم منذ اكثر من خمس سنوات.
في الوقت نفسه، تحث واشنطن بكين على ممارسة ضغوط بشكل اكبر على بيونغ يانغ.
ولا مشكلة هذا أبو الخدود ما خلى أحد حتى الصين ظاهر أن نهايته قربت