لمدة تقارب الأسبوع، ظلت أنهار مياه الصرف الصحي (المجاري)، تقفز وتمتد من داخل شوارع سوق واقف، للشارع العام الواصل لشارع زيد بن عميرة.

أسبوع ظلت فيه «المجاري» تغرق المنطقة وتملؤها روائح نتنة، فيما الجانب الرسمي ممثلاً في وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، يتخذ موقف الغياب التام.

وفيما كانت المياه تفرمل حركة السيارات القاطعة للشارع العام، كان الأهالي والمقيمون يشكون الحال، وليشمل ذلك أصحاب المحلات الذين أكدوا تقلص المبيعات نتيجة لتعذر وصول أعداد من الزبائن لمحلاتهم بسبب الحاجة لعبور «أنهار من المياه النتنة»، على حد تعبير عدد من أصحاب المحلات.

وفيما ترجع وزارة الأشغال غيابها هذا، لكون منطقة سوق واقف «ملكية خاصة»، نوَّهت إلى أن شبكة الصرف الصحي في الموقع المذكور تم إنشاؤها من قبل إدارة السوق ولا تقع ضمن مسئوليتها، علماً بأن الوزارة تعمل وبالتنسيق مع إدارة السوق في حال وجود أية فيضانات في مواقع بالداخل ويتم توفير فرق الصيانة للتعامل معها.

وكان العضو البلدي عن الدائرة الثامنة في المحافظة الشمالية محمد أبوالشوك، قد تساءل عن خطة الوزارة للتعامل مع حالة السوق، معبراً عن رفضه لعذر «الملك الخاص». ونوَّه إلى مركزية السوق الذي بات واجهة تجارية بحرينية، بما يستدعي تطويره وتأهيله أسوة بتجارب خليجية مجاورة.