حذّرت منظمة المجلس النرويجي للاجئين أمس الأربعاء (3 مايو/ أيار 2017) من أن واردات الأغذية في اليمن وصلت إلى أدنى مستوياتها مع استمرار النزاع في هذا البلد الذي بات يواجه بحسب المنظمة الإنسانية «أكبر أزمة للأمن الغذائي في العالم».
وقال الأمين العام للمنظمة، يان إيغلاند في بيان غداة زيارة إلى اليمن استمرت خمسة أيام «أنا مصدوم للغاية مما رأيت وسمعت هنا في اليمن المنكوب جراء الحرب والجوع. إن العالم يسمح للمجاعة بأن تجتاح نحو سبعة ملايين رجل وامرأة وطفل بشكل بطيء وغير مسبوق».
وتابع «لا يوجد في أي مكان على الأرض مثل هذا العدد الكبير من الأرواح المعرضة للخطر»، مضيفاً أن «القيود الصارمة المفروضة على كافة إمكانيات الوصول إلى اليمن جواً وبحراً وبراً قد تسببت في انهيار اقتصادي».
وأوضح البيان أن «واردات الأغذية التجارية وصلت إلى أدنى مستوياتها، ما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية بمعدل الثلث».
وأصبح يعاني 60 في المئة من السكان البالغ عددهم نحو 27 مليون شخص «من انعدام الأمن الغذائي بينما لا يعلم حوالى سبعة ملايين شخص من أين سيحصلون على وجبتهم القادمة. وهذا يجعل اليمن في مواجهة أكبر أزمة للأمن الغذائي في العالم».
وأدى النزاع إلى تدهور كبير في أمن اليمن الغذائي وأصبحت ثلث محافظاته الـ 22 على شفير المجاعة.
وقال إيغلاند «هذا فشل ذريع للدبلوماسية الدولية»، داعياً أطراف النزاع إلى «عدم إذكاء هذا الصراع أكثر» والاتفاق على وقف لإطلاق النار.
العدد 5353 - الأربعاء 03 مايو 2017م الموافق 07 شعبان 1438هـ