انتهت دراسة أجرتها صحيفة "ليزإيكو" الفرنسية، إلى أن حركة المرشح الرئاسي إيمانويل ماكرون "إلى الأمام" ستتصدر قائمة أقوى القوى السياسية في فرنسا في الانتخابات البرلمانية في حزيران/يونيو المقبل.
وأوضحت الدراسة المنشورة الأربعاء (3 مايو/ أيار 2017) أن من الممكن للحركة التي تأسست في العام الماضي، أن تحصل في الانتخابات البرلمانية المقبلة على ما يتراوح بين 249 إلى 286 مقعدا من أصل 577 مقعدا هي إجمالي مقاعد الجمعية الوطنية الفرنسية، أي نحو ما يقرب من نصف المقاعد.
وأعد معهد "أوبينيون واي" وشركة " إس إل بي في" للتحليلات، نماذج لموازين القوى في 535 دائرة انتخابية، واعتمدا في ذلك على استطلاعات خاصة بالجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية والهياكل الانتخابية في انتخابات سابقة.
ويخوض ماكرون، الذي يتصدر استطلاعات الرأي متفوقا بصورة ملحوظة على منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان، الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية يوم الأحد المقبل.
من جانبه، قال برونو جانبارت من معهد "أوبينيون واي" إن من غير المستبعد أن تحصل حركة " إلى الأمام" على الأغلبية المطلقة في الانتخابات المقبلة، وتوقع أن يحصل الجمهوريون المحافظون وحزب الوسط " اتحاد الديمقراطيين والمستقلين" على ما يتراوح بين 200 إلى 210 مقاعد.
وتوقع أن يحصل حزب " الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف بزعامة لوبان على ما يتراوح بين 15 إلى 25 مقعدا ليتمكن بذلك من تشكيل كتلة داخل الجمعية الوطنية وذلك لأول مرة منذ عقود، حيث يشترط حصول الحزب على 15 مقعدا على الأقل لتشكيل كتلة برلمانية، وتوقع أن يحصل الحزب الاشتراكي الحاكم على ما يتراوح بين 28 إلى 43 مقعدا.
يذكر أنه يتم انتخاب نائب بشكل مباشر وبأغلبية الأصوات عن كل دائرة انتخابية، ولذا فإن هناك صعوبة شديدة وكثير من عدم اليقين في هذه التنبؤات لاسيما وأن حركة ماكرون لم تعلن بعد عن جزء كبير من مرشحيها.
وباستثناء الناخبين المترددين، قال 59 بالمئة من الذين شملهم آخر استطلاع للرأي إنهم سيصوتون لصالح ماكرون في الجولة النهائية الحاسمة في السابع من أيار/ مايو على الأرجح، مقابل 41 بالمئة قالوا إنهم سيصوتون لصالح لوبان... لكن لدى سؤالهم عمن يريدون رؤيته فائزا، اختار 42 في المئة فقط ماكرون بينما اختار 28 في المئة لوبان، وأعرب 29 في المئة عن عدم رغبتهم في رؤية أي من المرشحين فائزا. ولا يبدو أن أيا من المرشحين يثير حماس أغلبية الناخبين بشكل شخصي، حيث قال 24 في المئة فقط أنهم "يميلون" إلى ماكرون وقال 25 في المئة إنهم يميلون إلى لوبان.
وكان الناخبون الذين صوتوا لصالح المرشح اليساري جان لوك ميلينشون، الذي رفض تأييد ماكرون، هم الأكثر فتورا، إذ لا يرغب 53 بالمئة منهم في فوز أي من المرشحين. والتقى ماكرون ولوبان وجها لوجا في الساعة السابعة مساء بتوقيت جرينتش في المناظرة الوحيدة للجولة الثانية من الانتخابات، والتي بثتها قناتا "تي أف 1" و"فرانس 2" التلفزيونيتان.