ارجعت هيلاري كلينتون خسارتها في انتخابات الرئاسة الأميركية إلى الأحداث السلبية في آواخر حملتها الانتخابية عام 2016، بما في ذلك تحقيق مكتب التحقيقات الاتحادي وما ألمحت ضمنيا إلى أنه عملية قرصنة مرتبطة بروسيا، حسبما قالت مرشحة الحزب الديمقراطي الثلثاء (2 مايو/ أيار 2017).
وفي مقابلة عامة في نيويورك، قالت كلينتون إنها كانت "في طريقها إلى الفوز" في أواخر تشرين أول/أكتوبر، قبل حدوث "مجموعة" من الأحداث التي أثرت على الأشخاص "الذين كانوا يميلون للتصويت لها ولكن تم إبعادهم".
وأشارت إلى رسالة رئيس مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي للكونجرس بأن وكالته تجري تحقيقا حول معلومات جديدة بشأن استخدام بريد إلكتروني خاص أثناء عملها كوزيرة للخارجية في الفترة بين عامي 2009 و2013، وتسريبات ويكيليكس لرسائل البريد الإلكتروني التي تم اختراقها من مسؤولي الحزب الديمقراطي.
وقالت كلينتون إن "الأحداث في الأيام الـ 10 الأخيرة" كانت السبب في خسارة حملتها، في اعتقادها.
وأشارت إلى "تدخل غير مسبوق" من جانب قوة أجنبية وزعيمها، في إشارة واضحة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت وكالات الاستخبارات الأميركية إن قراصنة مرتبطين بروسيا على ما يبدو استهدفوا الحزب الديمقراطي، فضلا عن إغراق وسائل التواصل الاجتماعية بمعلومات سلبية، وكاذبة في كثير من الأحيان.
وأضافت كلينتون "(بوتين) تدخل في انتخاباتنا بالتأكيد، وكان من الواضح أنه تدخل ليؤذيني ويساعدة منافسي".
وقالت السيدة الأولى السابقة إنها كانت مشغولة في النشاط "الشافي" المتمثل في تأليف كتاب
وأكدت أن "عيش الحملة الانتخابية مجددا عملية مؤلمة".
وقالت إنها تتحمل المسؤولية "المطلقة" عن هزيمتها غير المتوقعة أمام المرشح اليميني الشعبوي دونالد ترامب: "لقد كنت أنا المرشحة، كنت الشخص الذي كان على ورقة الاقتراع".
وأضافت كلينتون إنها "فخورة للغاية" بحملة هيلاري من أجل أمريكا وموظفيها والمتطوعين.
وأكدت "لم تكن حملة مثالية، لا يوجد مثل هذا الشيء".