تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الثلثاء (2 مايو/ أيار 2017) للمرة الأولى منذ أن أدت الضربات الجوية الأميركية في سوريا في الرابع من أبريل/ نيسان إلى توتر العلاقات بين البلدين وقالا إنهما سيعملان على تعزيز وقف إطلاق النار في الحرب الأهلية السورية.
وأوضح بيانان من البيت الأبيض والكرملين أن الزعيمين أجريا محادثة بناءة شملت أيضا كوريا الشمالية والحرب على المتشددين الإسلاميين في أنحاء الشرق الأوسط.
كان ترامب أمر بتنفيذ الضربات الجوية ردا على هجوم بأسلحة كيماوية قالت واشنطن إنه من تنفيذ حكومة الرئيس بشار الأسد. وأثارت الضربات الأميركية احتجاجات من روسيا الحليف الوثيق للحكومة السورية. وقالت موسكو إن المعارضة السورية هي المسؤولة عن استخدام غاز الأعصاب.
وقال البيت الأبيض إن الزعيمين اتفقا على أن "جميع الأطراف ينبغي أن تفعل ما في وسعها لإنهاء العنف" في سوريا.
وذكر البيت الأبيض في بيان "المحادثة كانت جيدة للغاية وشملت نقاشا بشأن مناطق آمنة ... لتحقيق سلام دائم لأغراض إنسانية والعديد من الأسباب الأخرى".
وأضاف البيت الأبيض أن واشنطن سترسل ممثلا إلى محادثات وقف إطلاق النار في سوريا في آستانة بقازاخستان اليوم الأربعاء وغدً الخميس.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن ستوارت جونز القائم بأعمال مساعد الوزير لشؤون الشرق الأدنى سيحضر محادثات آستانة بصفة مراقب.
وقال الكرملين إن بوتين وترامب اتفقا على تكثيف الحوار بهدف إيجاد سبل لتعزيز وقف إطلاق النار.
وذكر الكرملين في بيانه "الهدف هو تهيئة الظروف لإطلاق عملية من أجل حل فعلي في سوريا. هذا يعني أن وزيري الخارجية الروسي والأميركي سيبلغان الزعيمين بشأن التقدم في هذا الاتجاه".
وقال بيان البيت الأبيض إن ترامب وبوتين "تحدثا بشأن أفضل السبل لحل الوضع البالغ الخطورة في كوريا الشمالية".
وذكر الكرملين أن الزعيمين بحثا أيضا فرص عقد أول لقاء مباشر بينهما على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورج يومي السابع والثامن من يوليو/ تموز.