توفي أمس الأول الاثنين (1 مايو 2017) المؤرخ والمفكر التونسي محمد الطالبي، «المفكر الحر» الذي حارب لعقود «الظلامية الدينية»، عن 95 عاماً، وفق ما أعلنت وزارة الثقافة التونسية.
واشتهر الطالبي باجتهاداته المثيرة للجدل بشأن فهم الإسلام وتحديداً في تحليل وتأويل مضامين القرآن الكريم، وتركز إصداراته عن الإسلام والقرآن.
ونعاه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ووصفه بأنه «المفكّر الحر والمجتهد المجدّد والمصلح الجريء والمناضل الوطني الصلب من أجل الحريّة والإنسانيّة».
- وُلد محمد الطالبي في 16 سبتمبر 1921 في العاصمة التونسية (تونس).
- تلقى علومه بالمدرسة الصادقية العريقة في تونس ثم في جامعة السوربون بباريس.
- حاز شهادة إجازة في اللغة العربية والدكتوراه في مادة التاريخ.
- أحد مؤسسي الجامعة التونسية الحديثة، وأول عميد لكلية الآداب بتونس العام 1955.
- قام بتدريس التاريخ الإسلامي في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتونس.
- كتب ثلاثين مؤلفاً ومئات المقالات بالعربية والفرنسية، وحاز العديد من الجوائز.
- واجه لأكثر من نصف قرن الشروحات المتشددة للإسلام، داعياً بقوة إلى رؤية متجددة للفكر الإسلامي.
- حرص أثناء فترة حكم الرئيس السابق الحبيب بورقيبة (1957 - 1987) على الابتعاد عن السياسة.
- عارض نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي (1987 - 2011)، وانضم في 1995 إلى «المجلس الوطني للحريات»، المنظمة غير الحكومية للدفاع عن حقوق الإنسان.
- دافع عن «مواءمة الإسلام مع الديمقراطية». واتخذ موقفاً معارضاً لحزب النهضة الإسلامي، بعد سقوط نظام زين العابدين بن علي. واتهم النهضة بمحاولة تنفيذ «انقلاب ثيوقراطي».
- عارض بلا هوادة السلفية التي وصفها بأنها «مناهضة للإسلام»، وتصدى بقوة لـ«خطر كراهية الإسلام التي تغذيها»، بحسب رأيه.
- عُرف عنه أيضاً معارضته لبعض التيارات المسيحية. وقال عنها: «هؤلاء يرون أن الرسول محمد (ص) لم يأتِ إلا بأشياء سيئة ولا إنسانية».
- تولى رئاسة بيت الحكمة بقرطاج (المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون) العام 2011 وأسس الجمعية الدولية للمسلمين القرآنيين العام 2012.
- أكد في مقال نشر في صحيفة «لوموند» الفرنسية العام 2006 أن الشريعة «نتاج بشري»، معتبراً أن «الدين، أي دين، لا يجب أن يكون قيداً وإكراهاً»، مضيفاً «لن أملّ من التكرار أن الإسلام يمنحنا الحرية».
- شدد في مقابلة أجراها مؤخراً مع أسبوعية «جون افريك» الفرنسية على أن «القرآن هو الوحيد الذي يتضمن تلك العبارة البالغة الوضوح والعلمانية: لا إكراه في الدين».
- من مؤلفاته: «عيال الله» (1992)، «أمة الوسط» (1996)، «مرافعة من أجل إسلام معاصر» (1998)، «الإسلام: حرية وحوار» (1999)، «كونية القرآن» (2002)، «ليطمئن قلبي» (2010)، «ديني الحريّة» (2011).
- نال أرفع الأوسمة الثقافيّة والفخرية من دول عديدة بينها تونس وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا والسويد.
العدد 5352 - الثلثاء 02 مايو 2017م الموافق 06 شعبان 1438هـ