ندد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس الثلثاء (2 مايو/ أيار 2017) بقرار جديد لمنظمة اليونيسكو ينكر، حسب قوله، وجود رابط تاريخي بين القدس واليهود، ويقدم إسرائيل على أنها «قوة احتلال» في المدينة المقدسة.

وصدر هذا القرار الثلثاء من مقر المنظمة في باريس بـ 22 صوتاً ضد عشرة، وامتناع 23 عن التصويت. ومن المتوقع أن يصدق المجلس التنفيذي لمنظمة اليونيسكو التابعة للأمم المتحدة على القرار الجمعة.

وكانت إسرائيل استدعت سفيرها لدى اليونيسكو في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تعبيراً عن احتجاجها على قرار اصدرته المنظمة بشأن التراث الثقافي الفلسطيني في القدس.

ويذكر القرار الذي صدر الثلثاء «أن كل الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل، قوة الاحتلال، والتي غيرت أو تهدف إلى تغيير نظام مدينة القدس المقدسة»، خصوصاً قانون ضم القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل العام 1967، «باطلة وكأنها لم تكن، ولا بد من الغائها».

وتعتبر إسرائيل أن كامل مدينة القدس هو عاصمتها «الموحدة»، الأمر الذي لا يعترف به المجتمع الدولي، في حين أن الفلسطينيين يطالبون بأن تكون القدس الشرقية عاصمة دولتهم المنشودة.

وهاجم نتنياهو قرار المنظمة مع إشادته بالنجاح الدبلوماسي الذي اعتبر أن إسرائيل حققته خلال الأشهر القليلة الماضية بشأن قرارات عدة لمنظمة اليونيسكو حول القدس.

وقال نتنياهو «إن عدد الدول التي دعمت هذا الاقتراح السخيف يواصل التراجع. قبل عام كان عدد الذين أيدوه 32 دولة، قبل ستة أشهر انخفض هذا العدد إلى 26، واليوم أصبح 22 فقط».

وتابع رئيس الحكومة الاسرائيلية «لا يوجد أي شعب آخر تعتبر القدس بالنسبة إليه مقدسة ومهمة أكثر من الشعب اليهودي» متهماً اليونيسكو بأنها «تنكر هذه الحقيقة البسيطة».

كما ندد مسئولون إسرائيليون بصدور هذا القرار أمس في ذكرى قيام دولة إسرائيل.