حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الثلثاء (2 مايو/ أيار 2017) الاتحاد الأوروبي من أن تركيا ستغلق ملف ترشيحها إلى صفوفه في حال لم يفتح فصول مفاوضات جديدة معها وذلك بعد دقائق من انضمامه مجدداً إلى الحزب الحاكم في البلاد.
وقال أردوغان في خطاب ألقاه في أنقرة «ليس أمامكم من خيار سوى فتح الفصول التي لم تفتحوها بعد» مضيفاً «إذا فتحتم (الفصول)، فهو أمر جيد جداً، أما في الحالة المعاكسة فوداعاً».
وتدهوت العلاقات بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، المتوترة أساساً منذ محاولة الانقلاب في منتصف يوليو/ تموز، خلال حملة الاستفتاء بشأن توسيع صلاحيات أردوغان والذي نظم في 16 أبريل/ نيسان بسبب إلغاء تجمعات مؤيدة للرئيس التركي في أوروبا.
وعملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الاوروبي تراوح مكانها منذ عدة سنوات، ومن غير المرجح تحقيق تقدم فيها على ما يبدو.
ويعتزم رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك إجراء محادثات مع الرئيس التركي خلال قمة حلف شمال الأطلسي التي تعقد في 25 مايو في بروكسل كما أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل السبت.
وتطرق الرئيس التركي عدة مرات إلى احتمال تنظيم استفتاء شعبي لاتخاذ قرار بشأن مواصلة عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أم لا.
وتأتي تصريحاته في أعقاب انضمامه مجدداً إلى صفوف حزب العدالة والتنمية الحاكم بعد استقالته منذ أكثر من ثلاث سنوات، في أولى التغييرات الكبرى بعد فوزه في استفتاء مثير للجدل على توسيع صلاحياته.
فقبل التعديل الدستوري كان الرئيس ملزماً بقطع علاقاته مع حزبه السياسي عند انتخابه، ما دفع بأردوغان إلى الاستقالة من العدالة والتنمية مع وصوله إلى الرئاسة في أغسطس/ آب 2014 بعد أكثر من عقد في رئاسة الوزراء.
يجيز التعديل الدستوري المعتمد في 16 أبريل للرئيس أن يكون عضواً في حزب سياسي، ويتيح لأردوغان العودة إلى صفوف حزب العدالة والتنمية الذي شارك في تأسيسه في 2001 كقوة جديدة منبثقة من التيار الإسلامي على الساحة السياسية والذي يهيمن عليها مذاك.
ورجح الناطق باسم الحزب ياسين اكتاي إعادة انتخاب أردوغان رئيساً للحزب في مؤتمر استثنائي يعقده في 21 مايو، وقال للصحافيين «خلال المؤتمر ستجرى انتخابات ونتوقع أن ينتخب رئيس جمهوريتنا رئيساً للحزب».
بالتالي سيحل أردوغان محل رئيس الوزراء الحالي بن علي يلديريم الذي يترأس الحزب منذ 2016، والذي ستقتصر مهامه بعد ذلك على رئاسة الوزراء.
وستكون هذه المرة الأولى لتولي رئيس للجمهورية التركية رئاسة حزب في الوقت نفسه منذ نهاية الولاية الرئاسية لعصمت إينونو، الذراع اليمنى لمؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال وخلفه.
العدد 5352 - الثلثاء 02 مايو 2017م الموافق 06 شعبان 1438هـ
بليز لا تتهور لان الاتحاد الأوروبي على الله وعليك
لاااا أرجوك يا أردوغان توقف...أوروبا ستعود القرون الوسطى اذا تخليت عنهم!