طالبت الصين أمس الثلثاء (2 مايو/ أيار 2017) بتعليق العمل «فوراً» بالدرع الصاروخية الأميركية «ثاد» في كوريا الجنوبية، وذلك غداة إعلان واشنطن أن المنظومة أصبحت عملانية إزاء التهديد الكوري الشمالي.
واتفقت واشنطن وسيئول في يوليو/ تموز على نشر منظومة «ثاد» على خلفية التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية.
لكن نشر المنظومة أثار استياء الصين التي تتخوف من أن ذلك سيضعف فعالية أنظمتها الصاروخية البالستية مؤكدة أنه يهدد أيضاً الاستقرار الإقليمي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، غينغ شوانغ أمام الصحافيين «نحن نعارض نشر نظام ثاد في كوريا الجنوبية، وندعو الأطراف إلى وقف هذا النشر فوراً وسنتخذ بحزم الإجراءات اللازمة للدفاع عن مصالحنا».
في المقابل، عبر الناطق الصيني عن تشجعه بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أبدى الاثنين استعداده للقاء الزعيم الكوري الشمالي، كيم جون أون «إذا توافرت الظروف».
وقال ترامب في حديث لـ «بلومبرغ»: «إذا كان من المناسب أن التقيه سأفعل بالتأكيد. وسأتشرف بهذا اللقاء».
وقال غينغ «لقد أخذنا علماً بتصريحات الجانب الأميركي والإشارات الإيجابية التي ينقلها».
وأضاف «الأولوية الملحة هي اتخاذ إجراءات لخفض التوتر. وأحد التدابير الفعالة للقيام بذلك هو استئناف مفاوضات السلام» مع كوريا الشمالية.
والاثنين، أعلن الناطق باسم القوات الأميركية في كوريا الجنوبية الكولونيل روب مانينغ أن نظام «ثاد» أصبح عملانياً مع «قدرة على اعتراض الصواريخ الكورية الشمالية».
لكن مسئولاً أميركياً آخر أعلن لوكالة «فرانس برس» رافضاً الكشف عن اسمه أن النظام الذي نشر لم يبلغ «إلا قدرته الأولية على الاعتراض».
وهذه القدرات الأولية ستزداد في وقت لاحق من العام في حين تصل تدريجياً القطع اللازمة لتصبح المنظومة كاملة كما قال مسئولون.
من جانب آخر، أصدرت لجنة رئاسية مسئولة عن شئون التوحيد في كوريا الجنوبية، أمس (الثلثاء)، تقريراً لخصت خلاله أنشطتها على مدار ثلاث سنوات، كما طرحت توجهات السياسة المستقبلية بشأن تحقيق الهدف الوطني النهائي لإعادة توحيد شبه الجزيرة الكورية.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية (يونهاب) عن اللجنة الرئاسية للتحضير للتوحيد القول، إنها منذ تأسيسها في يوليو/ تموز من العام 2014، ساعدت في التعاون المؤسسي بين الأجهزة الحكومية وخبراء القطاع الخاص، في إطار التحضيرات من أجل إعادة توحيد الكوريتين، ورفع الوعي العام بضرورة إنهاء الانقسام في شبه الجزيرة الكورية.
وذكرت «يونهاب» أن اللجنة الرئاسية تتألف من 50 عضواً، وتضم في عضويتها إلى جانب الرئيسة السابقة، باك كون هيه - التي كانت تتولي مهام إدارتها - وزير التوحيد ووزير الخارجية وخمسة وزراء آخرين، بالإضافة إلى رؤساء مراكز بحثية تديرها الحكومة، و30 خبيراً في القطاع الخاص.
وكانت اللجنة اقترحت على الجانب الكوري الشمالي في ديسمبر/ كانون الأول من العام 2014، عقد مباحثات على المستوى الوزاري بين الكوريتين في يناير/ كانون الثاني من العام 2015، لمناقشة القضايا العالقة مع بيونغ يانغ، بما فيها قضية لم شمل أسر الكوريتين التي فرقت بين أفرادها الحرب الأهلية في شبه الجزيرة الكورية في مطلع خمسينيات القرن الماضي.
العدد 5352 - الثلثاء 02 مايو 2017م الموافق 06 شعبان 1438هـ