أكد ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمس الثلثاء (2 مايو/ أيار 2017) أن «لا نقاط التقاء» يمكن البحث على أساسها في تفاهم بين المملكة وإيران.

وقال في مقابلة مع قناة «إم بي سي»، مقرها دبي، تم بثها مساء أمس «كيف أتفاهم مع نظام لديه قناعة مرسخة بانه نظام قائم على آيدلوجيا متطرفة».

وأضاف «لا توجد نقاط التقاء نتباحث على أساسها مع النظام الإيراني».

وفي الشأن اليمني، قال الأمير محمد بن سلمان إن السعودية قادرة على شن هجوم بري في اليمن لسحق خصومها الحوثيين المتحالفين مع إيران لكن الخسائر ستكون فادحة على الجانبين.

وأضاف أن قرار السعودية شن حملة عسكرية لإنهاء سيطرة الحوثيين على مساحات من الأراضي في اليمن في 2015 كان ضرورياً لإعادة الحكومة المعترف بها دولياً إلى السلطة.

وفي الشأن الأقتصادي قال الأمير محمد بن سلمان إن نصف استثمارات صندوق الاستثمارات العامة، أهم صندوق للثروة السيادية في المملكة، ستكون في السوق المحلي.

وأضاف أن صندوق الاستثمارات العامة أدخل المليارات لخزينة الدولة للمرة الأولى.

وقال الأمير محمد أيضاً إن الحكومة ملتزمة بتقديم علاج طبي للمواطنين السعوديين لكنها لن تدير بالضرورة المستشفيات.

وفيما يتعلق بجهود مكافحة الفساد قال الأمير محمد «لن ينجو أي شخص تورط في قضية فساد مهما كان منصبه... سواء وزير أو أمير».

وبخصوص دعم قطاع التصنيع العسكري قال الأمير محمد إن السعودية هي ثالث أكبر بلد في العالم في الإنفاق على التسليح العسكري وإن الحكومة تعمل على دعم هذا القطاع و»لا صفقة سلاح إذا لم تشمل محتوى محلياً».

وأضاف أن الحكومة تركز أيضاً على رفع المحتوى المحلي في صناعة السيارات.

وفي ما يخص شركة أرامكو، قال الأمير محمد إن البيع المزمع لحصة في شركة أرامكو السعودية النفطية الحكومية العملاقة سيحدث من خلال طرح عام أولي للأسهم في 2018 وإن الحصة التي ستباع «لن تكون بعيدة كثيراً عن خمسة في المئة».

وأشار إلى فرص لاستثمار حصيلة الطرح العام الأولي «حجم الحصة المطروحة من أرامكو يخضع لعاملين رئيسيين أولهما الطلب والثاني الفرص الاستثمارية المتوافرة» مضيفاً أن الحصيلة ستستثمر من خلال صندوق الاستثمارات العامة، صندوق الثروة السيادية للمملكة، الذي سينفق ما يزيد عن 500 مليار ريال (133.3 مليار دولار) على مدى ثلاث سنوات بعد الطرح العام الأولى لأرامكو.