صرح وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف أن نهج الانفتاح الخاص بالبلاد يوجد في مرحلة اختبار خلال الانتخابات الرئاسية المنتظرة في 19 مايو/ أيار الجاري.
وقال ظريف في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إسنا» أمس الثلثاء (2 مايو/ أيار 2017): «إن أصوات الناخبين سوف تحسم الطريق الذي سوف تسير به البلاد خلال الأربعة أعوام القادمة».
وأوضح أن الناخبين سوف يقررون إذا ما كانوا يرغبون في الطريق الذي تم إتباعه خلال ثمانية أعوام طوال فترة رئاسة محمود أحمدي نجاد من 2005 وحتى 2013، أم أنهم يرغبون في النهج الذي تم إتباعه في الأربعة أعوام الأخيرة تحت حكم الرئيس حسن روحاني.
يذكر أن روحاني نفسه حذّر في وقت سابق من انغلاق البلاد مجدداً في حالة فوز المحافظين. وناشد المواطنين الحيلولة دون انعزال البلاد مجدداً من خلال أصواتهم وإبقاء الأبواب مفتوحة على الغرب في المستقبل.
يشار إلى أن كلا المرشحين المنافسين لروحاني والمنتميان للتيار المحافظ، وهما إبراهيم رئيسي ومحمد باقر قاليباف، يتهمان الرئيس روحاني بسوء الإدارة الاقتصادية وتقويض الإسلام من خلال التقارب الشديد مع الغرب وتعزيز الاتجاه نحو العلمانية بالمجتمع.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، أمس (الثلثاء)، أن بلاده تسعى للتعايش السلمي مع جميع الدول، مضيفاً أن «منطق إيران لا يتمثل في إنشاء الحواجز أو سياسة عزل النفس بشتى العناوين».
ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عن لاريجاني قوله أمس أثناء فعاليات افتتاح المعرض الدولي الثلاثين للكتاب في طهران: «لا ينبغي نسيان أننا نعارض الإرهابيين والمتطرفين، لأنهم رفعوا السلاح ونحن أيضاً وقفنا ضدهم؛ وبالطبع كان السجال الفكري والمواجهة مع هؤلاء الأفراد مطروحة منذ الماضي».
وقال لاريجاني «إننا بصدد التعايش السلمي مع جميع الدول ولسنا بصدد إقامة الحواجز في الفكر الإسلامي... إن بعض الدول تعتبر الميول الوطنية بمعنى إقامة الحواجز، في حين أن هذا ليس صحيحاً».
العدد 5352 - الثلثاء 02 مايو 2017م الموافق 06 شعبان 1438هـ