سجلت أسعار التعاقدات الآجلة للنفط الخام في التعاملات الأميركية اليوم الثلثاء (2 مايو/ أيار 2017) تراجعا جديدا في ظل الشكوك في قدرة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على التعامل مع أزمة فائض المعروض في سوق النفط العالمية لتصل إلى أقل مستوى لها منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وذلك قبل صدور بيانات مخزون الخام الأمريكي.
وقد تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط، وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي تسليم يونيو/ حزيران المقبل بمقدار 18ر1 دولار أي بنسبة 4ر2% إلى 66ر47 دولارا للبرميل.
من المقرر أن يصدر معهد البترول الأميركي بعد ظهر اليوم بياناته الأسبوعية عن مخزون النفط الأميركي، فيما تصدر غدا إدارة معلومات الطاقة البيانات الرسمية للمخزون، حيث تشير التوقعات إلى استمرار تراجع المخزون للأسبوع الرابع على التوالي، مع استمراره عند مستوياته المرتفعة تاريخيا رغم ذلك.
كانت شركة "بيكر هيوز" الأميركية للخدمات النفطية قد أعلنت يوم الجمعة الماضي استمرار ارتفاع عدد منصات استخراج النفط العاملة في الولايات المتحدة للأسبوع رقم 15 على التوالي وهو ما يعني تبديد أي تأثير إيجابي لخفض إنتاج "أوبك" على فائض المعروض في السوق العالمية.
يأتي ذلك فيما يعقد وزراء نفط (أوبك) اجتماعا الشهر الحالي لتمديد اتفاقها مع روسيا لخفض إنتاج النفط، حيث يقول محللون إن خفض إنتاج أوبك وروسيا خلال النصف الأول من العام الحالي لم ينجح في خفض المعروض في الأسواق، مع زيادة الإنتاج الأميركي وقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب السماح بالتنقيب عن النفط في المناطق القطبية من الولايات المتحدة.