اختتمت جامعة الخليج العربي سلسلة الفعاليات التي نظمتها بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للتوعية باضطراب طيف التوحد الذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة ليكون شهر ابريل بإكماله شهراً لنشر التوعية اضطراب طيف التوحد، حيث تقام الفعاليات والندوات والمؤتمرات في هذا الشهر في مختلف دول العالم للتوعية بالاضطراب والوقوف على آخر التطورات في مجال البحث العلمي في هذا المجال.
وقال الأستاذ المشارك في برنامج الإعاقة الذهنية والتوحد بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي سعد الخميسي أن برنامج الإعاقة الذهنية والتوحد بكلية الدراسات العليا كان له نشاطاً مكثفاً طوال شهر التوعية باضطراب طيف التوحد، إذ شاركت الجامعة في عدد من الفعاليات الدولية والإقليمية والمحلية في مجال اضطراب طيف التوحد، منها مؤتمر دولي عقد في مدينة أوساكا باليابان، والملتقى السابع عشر للجمعية الخليجية للإعاقة الذي أقيم في الكويت أخيراً.
وفي هذا السياق، تم اختيار الخميسي، منسق برنامج الإعاقة الذهنية والتوحد بكلية الدراسات العليا لتحكيم الأوراق العلمية المقدمة في المؤتمر المنعقد في مدينة أوساكا اليابانية، فيما شارك بالمؤتمر بورقة علمية حصر من خلالها أهم مظاهر العدوان لدي الأشخاص التوحديين، والفروق في مظاهر العدوان بين الذكور والإناث، وبين الأطفال التوحديين المعاقين عقلياً وغير المعاقين، وأيضاً بين كل من الأطفال والمراهقين التوحديين.
إلى ذلك، شارك أيضاً في الملتقى السابع عشر للجمعية الخليجية للإعاقة الذي أقيم بالكويت حديثاً، إذ استعرض نتائج ورقته العلمية التي ناقشت طبيعة مرحلة البلوغ والمراهقة لدى الأشخاص التوحديين، وأهم الاختلافات بين خصائص مرحلة البلوغ والمراهقة لدى المراهقين العاديين والتوحدين، مستعرضاً في الوقت نفسه المشكلات التي تقابل المراهقين التوحديين وأسرهم في هذه المرحلة، كما تناول لحاجات المراهق التوحدي التي يحتاج إليها في تلك المرحلة.
هذا، وشارك أيضا في الملتقى بورشة عمل قام من خلالها بتدريب أولياء الأمور والمختصين على كيفية حماية المراهقين التوحديين من الاعتداء الجنسي، تناول من خلالها أهم المظاهر التي يتعرف من خلالها الوالدين أن المراهق التوحدي قد تعرض للاعتداء الجنسي، وقدم مجموعة من المهارات التي لابد أن يتقنها المراهق التوحدي كي يتجنب وقوع الاعتداء الجنسي عليه.
