وصلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الثلثاء (2 مايو/ أيار 2017) إلى منتجع سوتشي جنوبي روسيا في زيارة قصيرة، وسط ترقب للقائها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ومن المنتظر أن تجري ميركل محادثات مع بوتين بشأن أزمات راهنة في العالم، مثل النزاع الأوكراني والأزمة السورية، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية التي يشوبها التوتر منذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014.
تجدر الإشارة إلى أن هذه أول زيارة تقوم بها ميركل لروسيا منذ عام 2015.
كما تهدف ميركل من زيارتها إلى الإعداد لقمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في مدينة هامبورج الألمانية في يوليو/ تموز المقبل.
ويراهن محللون على مساهمة الزيارة في تهدئة التوتر الذي نشب في العلاقات بين ميركل وبوتين بسبب الأزمة الأوكرانية على وجه الخصوص.
وذكر الخبير الروسي في الشئون الألمانية فلاديسلاف بيلوف في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في موسكو أنه لا يتعين في الوقت نفسه المبالغة في التوقعات بشأن هذه الزيارة نظرا للعديد من الموضوعات الخلافية بين البلدين، وقال الخبير في الأكاديمية الروسية للعلوم: "إيجاد قاسم مشترك سيحتاج إلى الكثير من الوقت وإلى تفاهم متبادل".
تجدر الإشارة إلى أن الأزمة الأوكرانية تسببت في توتر العلاقات بين الغرب وروسيا منذ ثلاثة أعوام.
ولا تحرز خطة السلام من أجل أوكرانيا التي تم التفاوض عليها تحت وساطة ميركل تقدما حتى الآن.
ويشهد شرق أوكرانيا معارك بين قوات الحكومة الأوكرانية وانفصاليين موالين لروسيا.
ويرى الغرب روسيا ملزمة بممارسة نفوذ على الانفصاليين لتطبيق خطة السلام.
وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد روسيا عقب ضم الأخيرة لشبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014.