قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير اليوم الثلثاء (2 مايو / أيار 2017) إن الجماعات المسلحة في جمهورية أفريقيا الوسطى قتلت ما لا يقل عن 45 مدنيا في هجمات انتقامية على الأرجح خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وتقاتل جماعات مسلحة بعضها البعض في منطقة أواكا الواقعة عند حدود الشطر الشمالي الذي تقطنه أغلبية مسلمة والشطر الجنوبي الذي أغلب سكانه من المسيحيين.
وقال لويس مودجي الباحث الأفريقي في منظمة هيومن رايتس ومقرها الولايات المتحدة "مع تنافس الفصائل على النفوذ في جمهورية أفريقيا الوسطى يتعرض مدنيون من كل الأطراف لهجماتهم المميتة."
وتشهد جمهورية أفريقيا الوسطى أعمال عنف منذ عام 2013 عندما أطاح تحالف يدعى سيليكا وأغلبه من المسلمين بالرئيس فرانسوا بوزيز وقامت بعمليات نهب وقتل مما دفع المسيحيين إل تشكيل ميليشيا للدفاع عن النفس أطلقوا عليها أسم أنتي -بالاكا.
وقال شاهد عيان على الهجمات الأخيرة يدعى كليمنت إن مقاتلين من اتحاد فولاني من أجل السلام في أفريقيا الوسطى قتلوا بالرصاص أربعة من أبنائه بينهم رضيع عمره سبعة أشهر خلال هجوم في مارس آذار.
واستندت هيومن رايتس ووتش في احصائياتها على مقابلات مع سكان في بلدة بارباريك في أبريل نيسان. وقالت إن العدد الإجمالي أكبر على الأرجح لأن عشرات الأشخاص ما زالوا مفقودين.