بالأمس يوم الاثنين بتاريخ 1 مايو/ أيار 2017م، تمّت مناقشة تقرير البحرين الوطني الثالث في إطار آلية الاستعراض الدولي الشامل، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتّحدة بجنيف، والبحرين هي أوّل دولة في العالم تُناقش تقريرها الدوري الثالث في الدورة الـ 27 لمجلس حقوق الإنسان.
السؤال: لماذا نذهب إلى جنيف؟! ولماذا نُدافع أو نهاجم أوطاننا؟! ولماذا نريد إقناع الآخرين بما يحدث فعلاً في البحرين؟! أليس لنا خصوصية وسيادة على أراضينا؟! هل سيحل مجلس حقوق الإنسان قضايا البحرين أو سيقتنع بما تقوله البعثة أو ما سيقوله الطرف الآخر؟!
نعتقد بأنّ مشكلتنا في البحرين هي الذّهاب الى أماكن كثيرة ولكنّنا لا نرجع إلى بعضنا البعض، فحل مشكلة البحرين بعد أحداث 2011م هو الجلوس على الطاولة المستديرة، والتفاهم والتشاور في ما بيننا من أجل الحصول على أرضية موحّدة ومن ثمّ العمل من هناك.
لحل الأزمة في البحرين بعد الحوار على الطاولة المستديرة هو التوافق الوطني، الذي يتأتّى من خلال المصالحة بين جميع الأطراف، والإيمان بسياسة ( Win=Win )، فالجميع يخسر من دون وضع هذه السياسة نصب الأعين، ولابد من تقديم التنازلات من الأطراف المتنازعة ووضع آليات لبداية الإصلاح والتوافق.
يقال دوماً (أهل مكّة أدرى بشعابها)، وبالفعل أهل البحرين أدرى بما يحدث في البحرين، ولا نحتاج إلى إقناع الآخرين، فلكل وجهة نظره وإثباتاته وهذا هو مربط المشكلة، لأنّ هذا معناه لا أحد يريد التنازل أو الاعتراف بأنّ هناك خلل، ولكن لنُبعد الآخرين عنّا، ولنركّز على ما لدينا من خير في البحرين وأهلها، وهنا سنبني ونتقدّم ونستثمر، وسنبتعد عن كل العراقيل التي تُهدّد كياننا.
أتذكّر بعد أحداث التسعينات الجميع سعى من أجل الحوار والمصالحة الوطنية، والجميع قدّم التنازلات، وأبعدنا عنّا الغرباء وعزّزنا ثقافة الوطنية، وبعدها وضحت الصورة واتّفق الجميع، وانتقلنا إلى مرحلة تاريخية مُزدهرة في البحرين لا تُنسى أبداً.
إذا كنّا نؤمن بأنّ التوافق والمصالحة الوطنية عنصران مهمّان في هذا الوطن الغالي، لابد أن نؤمن بتعزيز الانتماء والوطنية، وتعزيز الانتماء والوطنية لا يتأتّى من خلال وزارة الإعلام فقط، أو وزارة التربية والتعليم فقط، أو وزارة العمل والتنمية الاجتماعية فقط، بل يتأتّى من الجميع، لأنّ الجميع يعيش في هذا الوطن، والجميع مُتضرّر ممّا حدث ويحدث.
أن نتّفق جميعاً على شيء معيّن هذا مستحيل، فكما قال المصطفى (ص): (اختلاف أمّتي رحمة)، ولكن نستطيع الاتّفاق على أهم الأمور وأعظمها وأن نتنازل عن أمور أخرى نستطيع تغييرها في المستقبل. هذا هو أساس التعايش والقبول بالآخر والتوافق والمصالحة والحوار.
لا نريد جنيف ولا نريد سويسرا ولا أمم متّحدة ولا غيرها من المنظّمات، ولكنّنا نريد صفحة جديدة بين أهل البحرين جميعاً، قيادة وشعباً، صفحة لا ننسى فيها الماضي ولكن نستفيد منه من أجل المستقبل، لأنّ المواطن يريد العيش بكرامة وتقدير وتوزيع عادل للثروة فقط.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 5351 - الإثنين 01 مايو 2017م الموافق 05 شعبان 1438هـ
الكل يغني على ليلي وليلي نائمة في بيتها ولا تدري بالدنيا .
لا تروح ولا تجي أحسن...
غالبية مشاكلنا هي عدم مشاركة جميع المواطنين في صنع القرار !
بعض الاشخاص مستفيدة من الازمات والرواتب والنايشين والمعاش الكبير والشك والقصاص الخيالية !!
زاءر 11 روح كمل نومك شكله بطنك شبعان
بارك الله فيك على المقال الجميل
لا ندري إلى أين تؤخذ البلد !!! الله يسلم العالم بس
الله كريم والاوطان تبنا بالانتماء الوطني الأصيل
هنالك فرق بين التفاهم السياسي والملف الحقوقي، المرجعية في حقوق الإنسان للمواثيق والمعاهدات الدولية، منظمات المجتمع المدني والدولي، أما الوضع السياسي يكون مناقشتخ والتفاهم حوله داخلياً.
فضلاً عن كون الحل السياسي بيد من يملك القرار وليس من يتعرض لإنتهاكات حقوقه بشكل يومي.
الجواب : حتى يلمعون الصورة.
محرقي
ليت المطالب في الدوار كما تقول
لماذا لا نكون أولا دولة تحترم حقوق الإنسان وتعطي شعبها حقوقه السياسية الديمقراطية الكاملة ونذهب إلى جنيف وكل مكان ليروا في بلدنا نموذج متقدم وحضاري؟
فقط اشارة الى الحديث الشريف اختلاف امتي رحمة
هنا القصد في معنى الاختلاف اي السعي الى طلب العلم وليس اختلافهم في الرأي ، وشكرا لكم .
لو وجدة العدالة ما حد فكر يحضر أو حتى يسمع للمنظمات
وحلمش مستحيل مع وجود المستفيدين من الأزمة
الاطراف هم حكومة مستفردة ...
من الآخر الحكومة ماتبي الحوار تبي القبضة الامنية الغير نافعة ولا اريكم الا ما ارى
الحوار الجاد وليس المهازل بأن تأتي بمستثمرين او تجار أجانب وتقول تعالو نتحاور !!
المشكلة عندك سياسية مع مواطنين او حتى مكون أصيل في البلد اذا كان المكون الآخر لا يعاني من شيئ فهو على حساب غيره .
نحن نعلم انه لا جنيف ولا غيرها تستطيع فعل الكثير لأن هذه المنظمات تراعي مصالحها الخاصة أولا .
تعبنا و نقول أجلسوا مع بعضكم البعض ، لا نريد اي تدخل لا من أمم متحدة أو غيرها ، و لا تدخل قريب او بعيد ..اجعلوا الحل بحريني خالص ، الى متى ؟ 6 سنوات و الوطن يخسر الكثير ..أحسنت القول يا مريم !
كلامك في الاحلامك واي مصالحة ننتظر والمواطن شغله الشاغل جيبه المنهوب ووالوزراء خارج التغطية ولا يهمهم الا اصدار الجزاءات المريرة والتعليم البحريني لا يواكب ولا يخرج طلابا قادرين على مواجهة الحياة واستيراد الاجانب هو الحل عند التجار والحكومة وداعا يا بحرين
البحرين موقعه على الاتفاقيات والمعاهدات الدوليه وبالتالي عليها الالتزام بالقوانين الدوليه واحترامها او ان تنسحب من الامم المتحده وجميع المواثيق الدوليه لكي لاتكون ملزمه بها وتطر ان تدافع عن نهجها المخالف لتلك التعهدات والالتزامات
نعم اختي العزيزة....نعم للحوار الجاد الذي يخرج البلد من ازمتة لكن السؤال اين هوالحوار؟ لذلك السعي وراء المنظمات العالمية على وعسى تكون هناك حلول!!!!!!
الحدي
هناك كثيرون لا يريدون الحوار بجميع أشكاله بسبب ان الطرف اآخر يهاجم ويريد ان يشوه اسم البحرين في الخارج ، وتزداد وتيرة الكره بين الاطراف هذه الايام بصوره متزايده ، لا اعتقد مع الضروف المعقده ان يكون هناك حوار في القريب .
أكيد اذا الولد يه لأبو مره ومرتين وثلاث مرات واربع مرات وعشر مرات يشكي ليه مشكلته والأبو مايعطيه وجه ويمكن يكسر راسه وزيد المشكله .أكيد بيطر يروح لأي واحد
هل توجد ازمة اصلاً !؟
لا يوجد شعب كشعب البحرين سلك طرق المطالب بالتدرج في أساليب السلمية رغم محاولة جرّه قسرا للعنف وهو يصرّ على السلمية حفاظا على الأمانة وعلى الوطن وعلى الارواح رغم القسوة والعنف .
ماذا تتوقعون من هذا الشعب ان يظل خانعا طوال الدّهر
اقتباس (لأنّ المواطن يريد العيش بكرامة وتقدير وتوزيع عادل للثروة فقط).
وما الذي طلبه شعب البحرين اكثر من هذا ؟
هل هذا حرام هل شعب البحرين بدعا من شعوب العالم ؟
هل يستحقّ شعب البحرين هذه الهلمّة والجلبة عليه من كل حدب وصوب ؟
شكرا لج اختي مريم موضوع حلو من بنت الحد