قال المفوض السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين أمس الاثنين (1 مايو/ أيار 2017) إن الإجراءات الأمنية العنيفة في مصر تغذي التطرف الذي تسعى الدولة لمحاربته وشدد على أن الحفاظ على الأمن يجب ألا يكون على حساب حقوق الإنسان.
وقال في مؤتمر صحافي في جنيف «في مصر، أدين بشدة الهجوم على الكنيسة القبطية الشهر الماضي. مرة أخرى لا نقلل من خطورة التحديات التي تواجه مصر أو أية دولة أخرى في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف».
وكان الأمير زيد يشير إلى هجومين انتحاريين استهدفا كنيستين في مدينتي طنطا والأسكندرية الشهر الماضي وأسفرا عن مقتل 45 شخصاً على الأقل.
وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد الهجومين سريان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر وهو الإجراء الذي أقره مجلس النواب.
وأضاف الأمير زيد «إن حالة الطوارئ والاعتقالات بأعداد كبيرة والتقارير عن عمليات تعذيب واستمرار الاعتقالات العشوائية... كلها عوامل نعتقد أنها تسهل التطرف في السجون وتدعمها الحملة الصارمة على المجتمع المدني متمثلة في قرارات المنع من السفر وأوامر تجميد (الأرصدة) وقوانين منع التظاهر».
وأضاف «هذا في رأينا ليس الوسيلة لمحاربة الإرهاب».
وتشكو منظمات حقوقية في مصر من أنها تتعرض لضغوط غير مسبوقة لمنعها من أداء عملها.
وقال الأمير زيد «نعم، لابد أن يكون الأمن القومي أولوية لكل دولة، لكن مرة أخرى ليس على حساب حقوق الإنسان».
العدد 5351 - الإثنين 01 مايو 2017م الموافق 05 شعبان 1438هـ