أعلن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، طوني بلير أمس الاثنين (1 مايو/ أيار 2017) أنه يعتزم خوض نشاط سياسي بمواجهة «بريكست» غير أن تراجع مكانته في المملكة المتحدة يمنع على ما يبدو عودته بشكل قوي.
وهذه الفرضية التي دائماً ما ألمح إليها بلير نفسه، وأنعشتها منذ سنتين صعوبات يواجهها حزب العمال بزعامة اليساري جيريمي كوربان، تتردد من جديد على مستوى المشهد السياسي البريطاني.
وأكد بلير الذي يدعو إلى حزب «عمال جديد» لصحيفة «ديلي ميرور» في واحدة من المقابلات الكثيرة بمناسبة الذكرى العشرين للفوز التاريخي لحزب العمال العام 1997، «سأعود».
وبمواجهة إمكانية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أعلن رئيس الوزراء الأسبق من 1997 إلى 2007، أنه قرر العودة إلى السياسة و»تلطيخ يديه». وأضاف بلير البالغ الثالثة والستين من العمر أن «بريكست شكلت حافزاً بالنسبة لي من أجل مزيد من الانخراط المباشر في السياسة».
لكن الإجراءات العملية لهذه «العودة» ما زالت غامضة. والنتيجة يمكن أن تكون أقل لمعاناً مما توقعته الصفحات الأولى الصاخبة للصحف الصفراء البريطانية.
وقد أوضح بلير حتى الآن أنه لا ينوي الترشح لمقعد نيابي في الانتخابات التشريعية المقبلة في 8 يونيو/ حزيران، ولا السعي لاستعادة زعامة العماليين.
وقال في مقابلة مع الصحافة الأجنبية «كلا، لن أعود إلى الواجهة»، لكنه شدد على المؤسسة التي أنشأها أخيراً لمناهضة الشعبوية والتشجيع على «تجديد الوسط».
وقال ستيفن فيلدينغ من جامعة نوتينغهام، إن طوني بلير «لن يكون الملك آرثر الذي خرج من رقاده لإنقاذ بريطانيا».
وأضاف هذا الخبير بشئون حزب العمال البريطاني أن «بلير شخصية معروفة على الصعيد الدولي، لكن الناس لا يعرفون بالضرورة إلى أي مدى تدهورت سمعته. يذكرني بمارغريت ثاتشر التي استمر العالم يشيد بأهميتها بعدما غادرت الحكم في حين أنها لم تشكل في الحقيقة سوى عامل إحراج لحزبها».
العدد 5351 - الإثنين 01 مايو 2017م الموافق 05 شعبان 1438هـ