تتواصل في أروقة البنك الإسلامي للتنمية الاستعدادات المكثفة للاجتماع السنوي42 لمجلس محافظي البنك الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية في مدينة جدة خلال الفترة من 14-18 مايو/ أيار 2017 بحضور ما يربو عن 2,000 مشارك.
وكشف المتحدث الرسمي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية عبد الحكيم الواعر، أن اجتماع هذا العام ينعقد تحت شعار "التمكين الاقتصادي للشباب" وفيه يتم استعراض المنهجيات والآليات التي تُمكّن الدول الأعضاء من تحقيق التكامل بين المخرجات التعليمية وسوق العمل وسد الفجوة بينهما، كما يبحث الاجتماع تعزيز التمكين الاقتصادي للشباب في الدول الأعضاء وإعطاء الأولوية للربط بين التعليم وتطوير المهارات لضمان ملاءمة مهارات خريجي الجامعات مع احتياجات ومتطلبات سوق العمل في تلك الدول.
ويشمل برنامج الاجتماعات عقد قمة للشباب يومي 15-16 مايو 2017 بفندق جدة هيلتون يشارك فيها كبار المسؤولين والشخصيات الشبابية النافذة فضلا عن مجموعات شبابية مختلفة التخصصات من الدول الأعضاء الـ 57 لرسم مستقبل الشباب وإشراكه في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وقال الناطق الرسمي باسم البنك: "إن الاجتماع يعد فرصة سانحة للدول الأعضاء لعرض تجاربها وممارساتها ومبادراتها في مختلف قطاعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع بعضها البعض، كما إنه يوفر إطارا ملائما للتركيز على تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لتمكين الشباب. وإلى هذا الاجتماع الشبابي المهم توجد منصة للمشاركين لمناقشة التحديات والفرص المتاحة في قطاع التعليم وتطوير المهارات والوصول إلى أفضل الاستراتيجيات والسياسات التي تضمن تسليح الشباب بالعلم والمعرفة ليواكبوا تحديات سوق العمل في القرن الحادي والعشرين."
وأضاف أن مجموعة البنك ستشرك، خلال الاجتماع السنوي، الشباب من الدول الأعضاء في ورش العمل والفعاليات المختلفة التي يشارك فيها خبراء على أعلى مستوى من القطاعين الحكومي والخاص، والمؤسسات الأكاديمية، وهيئات المجتمع المدني. وقال إن من بين القضايا العديدة التي سيتم تداولها خلال فعاليات الاجتماع السنوي: تسخير وسائل التواصل الاجتماعي لخدمة المجتمع، وصحة الشباب، والريادة في القطاع الزراعي، والتمويل الإسلامي.
وكان المنتدى الاقتصادي العالمي قد أشار في تقريره ، الصادر في عام 2016م، حول مستقبل الوظائف إلى أن أكثر الوظائف والتخصصات المطلوبة في العديد من القطاعات بكثير من الدول لم تكن متوفرة قبل عشر أعوام أو حتى خمس أعوام. وذكر التقرير أن وتيرة التغير متسارعة ولن تتوقف، موضحاً بالأرقام التقديرية كيف سينتهي المطاف بـ 65 في المائة من طلبة المرحلة الابتدائية اليوم بالعمل في وظائف جديدة تماماً لم تكن موجودة من قبل.
يذكر أن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية قد قدمت على مدار 42 عاماً الماضية مساهمات ضخمة لتعزيز قطاع التعليم في عدد من الدول. كما قدمت خلال الأعوام القليلة المنصرمة مساعدات متنوعة شملت تأسيس معهد للتعليم والبحث الطبي في جاكرتا بأندونيسيا، ودعم مبادرات تعليمية في السنغال والصومال، وإنشاء مرافق تعليمية إلكترونية لما يربو على مليوني طفل سوري، ومدارس بجودة أفضل في توغو وطاجكستان.