أجرت الهند اليوم الإثنين (1 مايو / أيار 2017) مراسم استقبال رسمية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي وصل إلى البلاد الليلة الماضية في زيارة من المقرر أن تركز على تعزيز التجارة والتعاون في مكافحة الإرهاب.
وهذه هي الزيارة الخارجية الأولى التي يجريها أردوغان منذ الاستفتاء الذي أجري الشهر الماضي على تعديلات دستورية توسع صلاحياته بصورة كبيرة.
وعقب الاستقبال في ساحة القصر الرئاسي، زار أردوغان النصب التذكاري لزعيم حركة الحرية في الهند مهاتما غاندي.
وبعد مراسم الاستقبال، شارك أردوغان، الذي يرافقه وفد من مئة من رجال الأعمال، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في منتدى اقتصادي مشترك.
ووفقا لمصادر دبلوماسية هندية، فإن حجم التبادل التجاري بين الجانبين يقدر بـ 4ر6 مليار دولار، واعتبرت المصادر أن هذا أقل بكثير من إمكانيات الجانبين. وذكرت صحيفة "بيزنس ستاندرد" أن أنقرة تدفع من أجل إبرام اتفاقية للتجارة الحرة وكذلك تسعى إلى بناء استثمارات.
كما تتصدر مكافحة الإرهاب جدول محادثات مودي وأردوغان. ومن المتوقع أن تطلب تركيا من الهند اتخاذ خطوات ضد مؤسسات من بينها مدارس وشركات مرتبطة برجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله جولن الذي تتهمه السلطات التركية بالمسؤولية عن المحاولة الانقلابية الفاشلة التي وقعت العام الماضي.
ومن المقرر أن يختتم الرئيس التركي زيارته للهند الليلة، وأن يتوجه إلى روسيا للقاء الرئيس فلاديمير بوتين حيث من المتوقع أن تسيطر الأزمة السورية على المحادثات بينهما.