صفَّق الجمهور بحرارة ووقف وزير العمل جميل حميدان إعجاباً وتقديراً لشابة مكفوفة بكلماتها وعزيمتها ألهمت المكرمين في حفل الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين أمس (30 أبريل/ نيسان 2017).

الشابة هي لطيفة البوعينين خريجة كلية الحقوق من جامعة البحرين، وتعمل في وظيفة باحث قانوني في بلدية المحرق، وناشطة إعلامية واجتماعية في مجال المكفوفين.

وألقت لطيفة البوعينين كلمة تمثل المكرمين في حفل «الاتحاد الحر»، وبعد أن أنهت كلمتها صفق الحاضرون بحرارة، ووقف وزير العمل إعجاباً وتقديراً، وذهب إليها مباشرة مع المسئولين المرافقين وأثنوا عليها. وقال عنها وزير العمل في تصريح لـ «الوسط» إنها قصة نجاح ملهمة لشابة بحرينية من ذوي الاحتياجات الخاصة... على رغم كل الصعوبات المحيطة بها، واجهت تحديات الحياة بعزيمة وإصرار وحققت نجاحاً مبهراً.

من جهتها، قالت الشابة لطيفة البوعينين في تصريح خاص لـ «الوسط»: «لكل إنسان جانب يمكن أن يبدع فيه، وعليه أن يبحث عن هذا الجانب، وينطلق منه ليحقق النجاح».

وأضافت «كل إنسان في هذا العالم متميز، وقادر على العطاء مهما تنوعت المجالات والأشياء، فأبسط العطاء الابتسامة، وهي تفتح أبواباً كثيرة للإنسان».

وتابعت «من أشكال العطاء، أن يكون للإنسان أمل يزرعه في نفسه، ويحصده لنفسه ولغيره، العطاء يتدرج من أقل الأشياء إلى أكثر الأشياء تميزاً».

واستطردت «كل إنسان يمكنه أن يتميز مهما كانت الظروف والتحديات، عليه أن يبحث عن الجوانب والنقاط الإيجابية، وسيجد ما يمكن أن يبدع فيه».

وفي كلمتها التي ألقتها نيابة عن المكرمين في عيد العمال، قالت: «يأتي الأول من مايو/ أيار تتويجاً لعام من البذل والعطاء والعمل الدؤوب لبناء الأوطان وتعمير الأرض وتكريماً لمن ضحوا وبذلوا الغالي والنفيس للتشييد والبناء».

وأضافت «تحية لكل عامل مخلص ساهم ولايزال يساهم في البناء والتطوير وصناعة المستقبل، تحية من القلوب وقبلة على أيادٍ أعطت ولاتزال من دون اكتفاء. تحية للأيادي التي يحبها الله ورسوله، فهنيئاً لكم أيها العمال بيوم عيدكم، فبكم تبنى الأوطان وتزدهر. والشكر موصول للاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين الذي أخذ على عاتقه إقامة هذا الحفل الكريم كل عام تكريماً لعمال البحرين الذين قدموا الكثير من أجل هذا الوطن الحبيب وساهموا في البناء والنهضة التي تشهدها البلاد حالياً في العهد الزاهي لجلالة الملك». وتابعت «يأتي اليوم ليذكرنا بما حققته البحرين في المجال العمالي والنقابي من إنجازات مشهودة وغير مسبوقة في عهد المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، وهو ما يستدعي تقديم التحية وعظيم الشكر والامتنان بالأصالة عن نفسي وعن جميع المكرمين، إلى عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وإلى رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وإلى ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، على دعمهم المستمر و اللامحدود للعمال وللحركة العمالية والنقابية مما كان له عظيم الأثر في تطور وازدهار مملكتنا الغالية».

واستطردت «إن دعم ومساندة القيادة من خلال التوجيهات والتشريعات، وضع الحركة النقابية في مكانة متقدمة مقارنة بمثيلاتها في المنطقة وأصبح لها مكانة إقليمية وعالمية جعلتها تمثل فخراً لكل عامل بحريني».