قالت قوات سورية الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة أمس الأحد (30 أبريل/ نيسان 2017) إنها حققت تقدماً كبيراً في الطبقة، وهي بلدة استراتيجية تتحكم في أكبر سد في سورية، ضمن حملتها لطرد تنظيم «داعش» من معقله في الرقة.
وتتألف قوات سورية الديمقراطية من المقاتلين الأكراد والعرب.
وكان المسئولون العسكريون بقوات سورية الديمقراطية قالوا إنهم سيهاجمون الرقة بعد السيطرة على الطبقة إلا أن التقدم الذي أحرزوه بطيئاً منذ محاصرة البلدة في وقت سابق الشهر الماضي.
وقالت قوات سورية الديمقراطية في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي إنها سيطرت على ستة أحياء أخرى في الطبقة ووزعت خريطة توضح أن تنظيم «داعش» يسيطر الآن على الجزء الشمالي فقط من البلدة بالقرب من السد.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات سورية الديمقراطية تسيطر بشكل شبه كامل على الطبقة.
والطبقة معزولة عن الرقة منذ نهاية مارس/ آذار بعد أن ساعدت الولايات المتحدة قوات سورية الديمقراطية في تنفيذ إنزال جوي على الضفة الجنوبية لنهر الفرات ما سمح لها بقطع الطريق والسيطرة على المناطق المحيطة بالبلدة بما في ذلك قاعدة جوية مهمة.
وما زال تنظيم «داعش» يسيطر على عدة أحياء في الطبقة على الضفة الجنوبية لبحيرة الأسد والقطاع الجنوبي من سد الفرات بما في ذلك المنشآت الخاصة بعملياته ومحطة للطاقة الكهرومائية.
وتقع الرقة الآن في جيب تابع لتنظيم «داعش» على الضفة الشمالية لنهر الفرات.
ووسيلة تنظيم «داعش» الوحيدة للعبور لمنطقته الرئيسية على الضفة الجنوبية لنهر الفرات هي القوارب بعد أن دمر قصف جوي الجسور في المنطقة.
وانتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان دعم الولايات المتحدة الأميركية لمقاتلي قوات سورية الديمقراطية.
وقال أردوغان أمس (الأحد) في مطار أتاتورك في إسطنبول قبل توجهه إلى الهند إن رؤية دوريات مشتركة مكونة من جنود أميركيين وميليشيات كردية «كان أمراً محزناً لتركيا».
وأضاف أنه سوف يناقش هذا الموضوع خلال لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الشهر.
يشار إلى أن جنوداً أميركيين يقومون بدوريات شمالي سورية بالتعاون مع عناصر قوات سورية الديمقراطية التي يندرج ضمنها ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية.
وجاءت هذه الخطوة بعد هجمات جوية لتركيا على مواقع وحدات حماية الشعب الكردية يوم الثلثاء الماضي التي أسفرت عن مقتل ما يزيد على 20 شخصاً.
وفي تطور آخر، كشفت مصادر في المعارضة السورية أن الفصائل توافقت على المشاركة في محادثات آستانة المقررة الأربعاء المقبل، على ضوء «معطيات إيجابية» ترتبط بآلية تنفيذ وقف إطلاق النار ودخول أطراف ضامنة جديدة، بعدما كان الأمر مقتصراً على روسيا وإيران وتركيا.
ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أمس (الأحد) عن عضو وفد المعارضة إلى آستانة، العميد فاتح حسون، القول إن «عوامل جديدة إيجابية أضيفت إلى جدول أعمال المفاوضات، وأرسلت إلينا بشكل غير رسمي مع الدعوة»، على أن يتم البحث فيها ودراستها رسمياً في جلسات المحادثات.
في المقابل، حذّرت أطراف في المعارضة من تأثير الاقتتال الذي دخل يومه الثالث، أمس، بين «جيش الإسلام» من جانب و»فيلق الرحمن» و«هيئة تحرير الشام» من جانب آخر، في غوطة دمشق.
وأوضح حسون أن «المعطيات الإيجابية» ترتبط بآلية لتنفيذ وقف إطلاق النار قد تحمل في طياتها بعض الفوائد في حال التزم الروس بتطبيقها، إضافة إلى دخول جهات دولية جديدة راعية للمؤتمر، بعدما كان شبه محصور في روسيا وإيران.
وكان مسئولون تحدثوا عن تحركات لإشراك دول إضافية، بينها قطر، في مفاوضات آستانة، إضافة إلى إمكانية دخول الولايات المتحدة على الخط.
العدد 5350 - الأحد 30 أبريل 2017م الموافق 04 شعبان 1438هـ