أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «يوجوف» أن تقدم حزب المحافظين البريطاني الحاكم قل بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي ليصبح ثالث استطلاع في مطلع الأسبوع يظهر تقلص تقدم الحزب على المعارضة.

وأشار الاستطلاع الذي أُجري لحساب صحيفة «صنداي تايمز» إلى حصول حزب المحافظين بزعامة رئيسة الوزراء تيريزا ماي على 44 في المئة من الأصوات متقدماً 13 نقطة على حزب العمال الذي حصل على 31 في المئة. ولكن استطلاعاً أجرته «يوجوف» في مطلع الأسبوع الماضي أظهر تقدم حزب المحافظين 23 نقطة وأظهر أيضاً استطلاعان آخران نُشرا يوم السبت تضييق حزب العمال الهوة مع حزب المحافظين. وبلغت نسبة التأييد لحزب الديمقراطيين الأحرار المؤيد للاتحاد الأوروبي 11 في المئة في حين حصل حزب استقلال المملكة المتحدة المناهض للاتحاد الأوروبي على ستة في المئة.

وشمل استطلاع «يوجوف» آراء 1612 بالغاً يومي 27 و28 أبريل/ نيسان.

على صعيد آخر، قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس الأحد (30 أبريل/ نيسان 2017) إن محادثات الانفصال عن الاتحاد الأوروبي ستكون صعبة في ظل الموقف المتشدد الذي تبناه زعماء الاتحاد تجاه المفاوضات الوشيكة.

وفي اجتماع قمة في بروكسل أقر زعماء الاتحاد الأوروبي مجموعة من الشروط القاسية لخروج بريطانيا. ونصحوا البريطانيين بألا تساورهم «أوهام» الدخول سريعاً في علاقة جديدة تحافظ على أسواق الاتحاد الأوروبي مفتوحة أمامهم وأن يستعدوا لتعقيدات قضايا مثل حقوق الإقامة لمواطني الاتحاد الأوروبي.

وقالت ماي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) «يظهر هذا وغيره من تعليقات زعماء أوروبا أنه ستكون هناك أوقات صعبة في هذه المفاوضات».

وقال مسئولون في الاتحاد الأوروبي إن محادثات رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر وكبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في محادثات الانفصال ميشيل بارنييه في لندن يوم الأربعاء لم تفلح في تهدئة تلك المخاوف.

وكررت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تصريحها الذي أدلت به بعد اجتماع يونكر وماي وقال إنها ما تزال قلقة بشأن «الأوهام» في بريطانيا بشأن محادثات الخروج من الاتحاد.

وأكدت ماي على موقفها بأنها ستكون مستعدة للانسحاب من محادثات الانفصال دون التوصل إلى اتفاق إذا لم يعجبها ما يقدمه الاتحاد الأوروبي.