وصل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى ماليزيا الشقيقة، هذا مساء اليوم الأحد (30 أبريل/ نيسان 2017)، في زيارة رسمية تستغرق أربعة أيام، تلبية لدعوة تلقاها جلالته من ملك ماليزيا صاحب الجلالة السلطان محمد الخامس يلتقي خلالها مع جلالته.
كما يجري العاهل مباحثات مع رئيس الوزراء الماليزي دولة محمد نجيب عبدالرزاق تتركز على تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية الوثيقة وفتح مجالات جديدة من التعاون المشترك في المجالات المختلفة، إضافة إلى التطورات والمستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي والقضايا موضع الاهتمام المشترك.
وكان في مقدمة مستقبلي عاهل البلاد لدى وصوله مطار كوالالمبور الدولي وزير الدفاع رئيس بعثة الشرف هشام الدين حسين، ونائب وزير الخارجية الماليزي ريزال مريكان ناين مريكان، وسفير مملكة البحرين لدى تايلند عادل يوسف ساتر وسفير ماليزيا لدى مملكة البحرين أجوس سليم بن حاجي يوسف.
وقد أدى صفان من حرس الشرف الماليزي التحية لجلالة الملك.
رافقت صاحب الجلالة السلامة في الحل والترحال.
هذا، وتفضل حضرة صاحب الجلالة لدى وصوله بالتصريح التالي:
يطيب لنا ونحن نصل إلى ماليزيا الشقيقة أن نعرب عن عميق اعتزازنا بالعلاقات الأخوية الوطيدة وروابط التعاون المثمرة بين بلدينا، وما تحرزه من تطور كبير وما تحققه من تنامٍ مستمر يجسد حرصنا المشترك ورغبتنا الدائمة وسعينا المتواصل لتوسيع أوجه التعاون، بما يعزز المصلحة المشتركة لبلدينا ويحقق المنفعة المتبادلة لشعبينا الشقيقين.
إن مملكة البحرين وماليزيا الشقيقة تمتلكان نموذجين تنمويين ناجحين ومؤثرين في محيطهما الإقليمي والدولي، مما يزيد من طموحاتنا في علاقات ثنائية أكثر تنوعاً ويدعم تطلعاتنا نحو تعاون أكثر وثوقاً يضمن لبلدينا مستقبلاً أكثر إشراقاً وخاصة مع توافر إرادتنا القوية والفرص الواسعة للعمل المشترك في المجالات كافة، وفي مقدمتها الاقتصادية والاستثمارية والصناعية والسياحية وغيرها من المجالات. مؤكدين ثقتنا في أن لقاءنا بأخينا جلالة السلطان محمد الخامس ملك ماليزيا ودولة الأخ داتو سري محمد نجيب بن تون عبدالرزاق رئيس وزراء ماليزيا، سينطلق بعلاقاتنا لمستوى جديد يلبي تطلعات الشعبين الشقيقين، استناداً إلى المقومات المتينة والأسس القوية لهذه العلاقات من الاحترام والتقدير والتفاهم المتبادل، والتي من شأنها تفعيل أطر التعاون المشترك، وترسيخ الصلات والروابط المتميزة.
إن زيارتنا لهذا البلد الشقيق صاحب المواقف الشجاعة والمساندة لقضايا الأمة الإسلامية في مختلف المحافل الدولية، تعد مناسبة جيدة لتبادل الآراء حول القضايا الإقليمية والدولية بما يخدم اهتماماتنا المشتركة ويدعم سبل الاستقرار والسلم في المنطقة والعالم، متمنين لشعب ماليزيا الشقيق دوام الرقي والازدهار.