يعرف المدير الهندسي في غوغل وعالم المستقبليات، راي كورزويل، بتنبؤاته الدقيقة، وفي الآونة الأخيرة، كرر الحديث عن توقعه بأن ما يسمى بالتفرد التكنولوجي سيحدث بحلول عام 2045.
وهذا لا يعني نهاية البشرية مع التقدم التكنولوجي، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، كما هو معروف، بل يعني أن البشر سيصبحون أكثر ذكاء مدعومين بالآلات، بحسب كورزويل.
ويعتقد كورزويل أن روبوتات النانو "نانوبوتس" سوف تسكن أجسادنا بحلول عام 2030، وستتدفق في مجرى دمائنا عبر الشرايين، وهذه الروبوتات المجهرية ستبقينا بصحة جيدة، وسيكون بإمكاننا ربط أدمغتنا بالذاكرة السحابية "the cloud".
وعبر عالم مستقبليات آخر، وهو ديف إيفانز، مؤسس شركة "Stringify"، عن أفكاره المتطابقة مع نظرية النانوبوتس لكورزويل، في مقابلة مع، جيمس بدرول، في فبراير الماضي.
وأوضح إيفانز بأنه يعتقد أن مثل هذا الاندماج بين التكنولوجيا وعلم الأحياء ليس بعيد الإحتمال على الإطلاق، مشيرا إلى أن هناك ثلاث مراحل لحدوث ذلك، الأولى هي إمكانية ارتداء الآلات وهو ما نحن عليه اليوم، والمرحلة الثانية هي مرحلة الآلة القابلة للتضمين (ونحن في طريقنا إليها من خلال أجهزة يمكن زرعها بالدماغ البشري وما شابه ذلك)، والمرحلة الثالثة هي مرحلة الأجهزة المزروعة القابلة للاستبدال.