أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على أهمية التكامل أمنياً وعسكرياً وسياسياً بين دول مجلس التعاون لأنها تواجه تحدياً وخطراً مشتركاً يتطلب ثباتاً في مواجهته عبر أقصى درجات التنسيق العسكري والأمني والسياسي، منوِّهاً سموُّه بأن الاجتماع المشترك لوزراء الداخلية والدفاع والخارجية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يحمل أهمية كبيرة لانعقاده على صعيد المكان والزمان والرسالة التي وجهها للعالم وكان مفادها اجتماع الكلمة الخليجية وتطابق الآراء ووحدة الهدف تجاه أمن المنطقة واستقرارها باعتباره جزءاً أصيلاً من المنظومة الأمنية العالمية، لافتاً سموه إلى أن العالم اليوم لا يعترف الا بالتحالفات والاتحادات ونحن في دول المجلس لدينا من المقومات المشتركة والتوجهات المتحدة ما يجعل ذلك واقعاً ملموساً في أوجه متعددة ومن أهمها في الجانب الأمني والعسكري.
جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بقصر القضيبية صباح اليوم الأحد (30 أبريل/ نيسان 2017) وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة الذي أطلع سموه على نتائج الاجتماع المشترك الذي عقده أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية والدفاع والخارجية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، حيث أكد سموُّه على أهمية مثل هذه الاجتماعات في بلورة الأفكار والرؤى التي تدفع قدماً بالتعاون العسكري والأمني الخليجي ليمضي في خط متوازٍ مع التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، منوِّهاً سموُّه بالكلمة التي وجهها وزير الداخلية للاجتماع والتي شخصت التحديات الأمنية والأخطار الإرهابية التي تتعرض لها المملكة.
وشدَّد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على أن ما تحقق على صعيد التعاون الخليجي كبير ولكن يبقى الطموح أكبر وتظل متطلبات التعامل مع تحديات وأخطار المرحلة تستدعي تعاوناً أوثق وأشمل، فالأمن اليوم هاجس الجميع قيادات وشعوباً ويجب أن تكون خطوات التنسيق في هذا الشأن متسارعة أكثر لضمان حماية المنطقة من خطر الإرهاب وترسيخ دورها الفاعل إقليمياً وعالمياً.
وقد نوَّه وزير الداخلية بما يبديه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من حرص دائم على تكريس وتفعيل آليات التعاون والتنسيق الأمني الخليجي بشكل يفضي إلى التعامل مع التحديات بشكل جماعي وموحد، مؤكداً أنه قدم إيجازاً لسموِّه حول نتائج الاجتماع المشترك الذي عقده أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية والدفاع والخارجية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأهمية مخرجاته على صعيد أمن المنطقة واستقرارها وتأكيد وحدة الموقف الخليجي تجاه التحديات.