أحرزت قوات سورية الديموقراطية التي تتألف من فصائل كردية وعربية وتدعمها واشنطن تقدما امام تنظيم "داعش" في مدينة الطبقة (شمال سورية)، حسبما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الأحد (30 أبريل/ نيسان 2017).
وتحظى مدينة الطبقة التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" منذ 2014 بأهمية استراتيجية مزدوجة، باعتبار أنها تفتح الطريق أمام قوات سورية الديمقراطية المدعومة من واشنطن إلى الرقة، معقل المتطرفين في سورية، وتضم سداً مائياً هو الاكبر في البلاد.
وقال المرصد ان قوات سورية الديموقراطية باتت تسيطر على 40% من الطبقة من بينها اكثر من نصف المدينة القديمة، وذلك بعد اسبوع على دخولها هذه المدينة الواقعة على بعد 55 كلم غرب الرقة المعقل الابرز للجهاديين في سورية. وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى تواصل المعارك صباح الأحد.
وتواجه قوات سورية الديمقراطية مقاومة شرسة من عناصر داعش الذين يستخدمون خصوصاً طائرات مسيرة مسلحة على غرار ما يفعلون ضد القوات العراقية التي تحاول طردهم من مدينة الموصل كبرى مدن شمال العارق. وبحسب المرصد، اعتمد التنظيم منذ حصار المدينة على إرسال انتحاريين وسيارات مفخخة إلى مواقع قوات سوريا الديموقراطية في محاولة لاعاقة تقدمهم، وهو الاسلوب الذي يعتمده في كل الجبهات التي يخسر سيطرته عليها.
وكان عدد سكان الطبقة يقارب 240 الف نسمة قبل بدء النزاع في سوريا في العام 2011 لكن اكثر من 80 الفا من السكان فروا من المعارك.
وتقع المدينة التي كان الجهاديون يستخدمونها كقاعدة للقيادة وتضم السجن الابرز للتنظيم بالقرب من سد مهم يحمل اسمها لا يزال خاضعا لسيطرة المتطرفين.
وتندرج السيطرة على مدينة الطبقة في إطار حملة "غضب الفرات" التي بدأتها قوات سوريا الديموقراطية، بدعم من التحالف الدولي في تشرين الثاني/نوفمبر لطرد الجهاديين من الرقة معقلهم الابرز في سورية.
ومنذ بدء هجومها الهادف لطرد الجهاديين من مدينة الرقة، تمكنت قوات سوريا الديموقراطية من السيطرة على قسم كبير من الاراضي في محيط الرقة.