تحت رعاية وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد راشد الزياني، جرى إطلاق برنامج "عيادة الأعمال" التدريبي الاستشاري الهادف إلى تمكين المؤسسات البحرينية الصغيرة والمتوسطة عبر تزويدها بالأدوات اللازمة لتطوير أعمالها وتجاوز التحديات من خلال حزمة من الحلول المرنة القابلة للتطبيق على أرض الواقع.
ويستهدف برنامج "عيادة الأعمال" المدعوم من صندوق العمل "تمكين" في مرحلته الأولى الوصول إلى نحو ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة عاملة في مختلف الأنشطة التجارية، وتزويدها بالخدمات الاستشارية والتدريبية الضرورية لنموها، بالحد الأدنى من التكلفة والوقت والجهد، ومساعدتها لتعزيز جودة خدماتها ورفع كفائتها التشغيلية، بما يرفع من مساهمة قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تنمية الاقتصاد الوطني.
وأوضح مؤسس الفكرة والرئيس التنفيذي لشركة "سترادكو" صاحبة البرنامج خليل القاهري أن برنامج "عيادة الأعمال" هو الأول من نوعه في مملكة البحرين، وأنه يهدف بشكل أساسي في هذه المرحلة إلى دعم قدرات المشاريع الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة على تجاوز التحديات الاقتصادية التي يفرضها تهاوي أسعار النفط، ومساعدتها على الثبات في مواجهة التقلبات الاقتصادية الطبيعية للسوق على المستوى المحلي والإقليمي وحتى الدولي أحياناً، إلى جانب تمكين رواد الأعمال من خلال دورات تدريبية على الحد من الأثر السلبي للمنافسة غير المدروسة وقلة الخبرات وحداثة التجارب في بعض الحالات، كما أنه يمهد الطريق للشركات في مواجهة المعوقات التي تهدد استمرار ونمو أي مشروع بشكل فردي.
وقال القاهري: "نعتمد في البرنامج مجموعة من الآليات والقوائم لتقييم الشركات المنتسبة للبرنامج، وذلك لضمان الأثر الإيجابي للدورات على المدى البعيد، كما أننا حرصنا عند تصميمنا لبرنامج عيادة الأعمال على تنويع العناوين المطروحة لتتناول مختلف القضايا التي تهم رواد الأعمال بمختلف مجالاتهم، إلى جانب توفير إمكانية المرونة في الدفع". وأضاف: "إن امتداد البرنامج على مدة زمنية محددة يساعد المشتركين به على اكتساب المزيد من المهارات وتطوير قدراتهم في إدارة مشاريعهم الخاصة لضمان نجاحها وثباتها وتنامي مردودها المادي".