احتفل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بيومه المئة في منصبه أمس السبت (29 أبريل/ نيسان 2017)، بحضور مؤيديه، معتبراً أن تلك الفترة كانت "مثمرة جداً"، ومتعهداً بـ"معارك كبرى آتية".
وقال ترامب خلال تجمع علني في بنسيلفانيا، إحدى الولايات التي ساهمت بفوزه في انتخابات الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، إن "أيامي المئة الأولى كانت مثيرة ومثمرة جدا"، مضيفا "سننتصر في كل المعارك الكبرى الآتية".
وأكد الرئيس الأميركي "لقد كنا تعمل خلال الأيام المئة تلك"، رغم النكسات العدة التي تعرض لها، وأبرزها فشله في مسألة التأمين الصحي وتعليق القضاء لمرسومه حيال الهجرة.
وخلال التجمع في مدينة هاريسبرغ، عاصمة بنسيلفانيا، رفع مناصروه لافتات كتب عليها "الوعود أطلقت. الوعود محفوظة". كما هتف الحاضرون "أميركا أميركا" وسط تصفيق متكرر، على غرار الحملات الانتخابية لترامب.
وخصص ترامب جزءاً لا بأس فيه من خطابه لتوجيه انتقادات شدشدة لوسائل الإعلام، التي سمى بعضها أحيانا.
وأعرب عن سعادته لتواجده ليلة السبت في بنسيلفانيا "على بعد 150 كيلومترا من واشنطن"، حيث يعقد في الوقت نفسه عشاء جمعية مراسلي البيت الأبيض.
وهذا الاجتماع هو حدث تقليدي لرؤساء الولايات المتحدة، والذي قرر ترامب مقاطعته، لاعتباره أنه لاقى معاملة سيئة من وسائل الإعلام.
وقال إن هذا العشاء "الممل للغاية"، يجمع "مجموعة كبيرة من نجوم كوميديا هوليوود".
وكان ترامب قال في شريط فيديو بثه البيت الأبيض في وقت سابق إن "المئة يوم أولى من ادراتي هي ببساطة الاكثر تتويجا بالنجاح في كامل تاريخ" الولايات المتحدة.
لكن الرئيس الأميركي الـ45 للولايات المتحدة الذي أثار فوزه على منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون صدمة في العالم، يجد صعوبة في الوفاء بوعوده الانتخابية.
ووقع ترامب منذ وصوله إلى البيت الأبيض عشرات المراسيم الرئاسية لإلغاء التدابير المتخذة في عهد باراك أوباما في مجال الصناعة والبيئة والتنقيب عن النفط والغاز، وهي جهود لقيت ترحيبا من الجمهوريين.
وفي هذه المحطة من ولايته، يعتبر ترامب الرئيس الأميركي الأدنى شعبية في التاريخ الحديث لاستطلاعات الرأي، ولو أن قاعدته الانتخابية بقيت ثابتة في دعمها له.
ووصفت المعارضة الديمقراطية الجمعة بداية ولاية ترامب بأنها كارثية وشهدت انعدام استقرار متزايدا وفشلا تشريعياً ووعوداً لم تتحقق.