أكد نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم ضرورة نبذ الخلافات الجانبية التي من شأنها أن تشغل الساحة الاسلامية عن هدفها الأسمى وهو محاربة الغاصب الذي ينتهك المقدسات، ويدوس كرامة الانسان غير مكترث بالأمة الاسلامية. جاء ذلك خلال مداخلة له في المهرجان الشعبي مساء أمس الأول الذي نظمه أهالي البلاد القديم بدعم من جمعية التوعية الإسلامية وبرعاية عدد من المؤسسات التجارية بالمملكة بحضور أكثر من خمسة آلاف شخص لإحياء يوم القدس العالمي، فضلا عن أكثر من أربعة آلاف زائر لموقع البث المباشر على شبكة «الانترنت» بحسب إعلان عريف الحفل عبدالجليل الصفار.

بدأ المهرجان بتلاوة سورة الإسراء للقارئ الإيراني الحاج أحمد أبو القاسمي، وتلته تواشيح لفرقة طه الاسلامية وأنشودة لفرقة أنصار الحسين(ع) استعرضوا خلالها استعراضا عسكريا حاملين العلم الفلسطيني وعلم المقاومة الاسلامية، وأنشودة لفرقة الفردوس.

وتضمن البرنامج كلمة لسماحة الشيخ محمد حبيب المقداد ألهب فيها مشاعر الحضور، وأكد فيها فشل الخيار السلمي في التعامل مع العدو الصهيوني وضرورة دعم خيار المقاومة معتبرا الخيار السلمي استجداء من الغرب والولايات المتحدة الاميركية.

كما أشار المقداد في كلمته إلى مقولة الشيخ يوسف القرضاوي في حق السيد حسن نصر الله «إذهب أنت وربك فقاتلا إننا معكم مقاتلون».

وعرض أثناء المهرجان مشهدا سينمائيا من إخراج المخرج البحريني رياض بلواي، كما ألقى الشاعر السيد مصطفى السيد جواد قصيدة بالمناسبة. واستضاف المهرجان شاعر المقاومة الاسلامية السيد محمد قدسي الذي عبر في قصيدته عن استعداد الجنوب اللبناني لخوض الكثير من المعارك مع العدو الصهيوني من أجل عزة وكرامة الامة العربية والاسلامية، مؤكدا قدرة المقاومة على ذلك مستدلا بتحرير الجنوب. واختُتم الحفل بكلمة لرئيس جمعية التوعية الاسلامية عبدالوهاب حسين أكد فيها أن الولايات المتحدة هي شريك حقيقي للكيان الصهيوني، وبين أن السلام نوعان، نوع من أجل الحوار واخر من اجل الاستسلام وهو الذي تسعى إليه الانظمة العربية، واعتبر حسين يوم القدس العالمي هو اليوم الذي يجب أن تعي فيه الشعوب العربية للمقاومة من أثر في تحرير القدس والارض المغتصبة. كما كرّم الشيخ علي سلمان خلال المهرجان والد الشهيد البحريني محمد جمعة على منصة الحفل، وقد كان لهذا التكريم أثره الكبير على الحضور الذين كرموا والد الشهيد بدمع يعبر عن تقديرهم وإجلالهم لهذا الشهيد الخالد