أكد وزير الإعلام علي الرميحي أهمية الزيارة الرسمية التي يقوم بها عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى ماليزيا، باعتبارها دفعة قوية لمسيرة الشراكة الاقتصادية والسياسية المتنامية بين البلدين، والقائمة على روابط من الأخوة والاحترام المتبادل، والحرص على دعم القضايا الإسلامية العادلة.
وأعرب الرميحي - في تصريحات لوكالة الأنباء الوطنية الماليزية (برناما) - عن تفاؤله بخروج القمة البحرينية الماليزية بنتائج مثمرة تعزز التعاون السياسي والاستراتيجي القائم بين البلدين منذ تدشين العلاقات الدبلوماسية العام 1974، وتوقيع المزيد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، استكمالاً للاتفاقيات الثنائية الموقعة في مجالات التعاون الثقافي والعلمي والاقتصادي والتجاري.
وأضاف وزير الإعلام أن مملكة البحرين، قيادة وحكومة وشعباً، تثمن عالياً المواقف الماليزية الأخوية الثابتة إلى جانب أمنها واستقرارها، وتدعيم مسيرتها الديمقراطية والتنموية، ورفض التدخلات الخارجية في شئونها الداخلية، وحرصها على الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
ونوه إلى توافر العديد من القواسم المشتركة بين البلدين، في إطار علاقات تاريخية قائمة على الود والثقة والاحترام المتبادل في ظل قيادة عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وملك ماليزيا صاحب الجلالة السلطان محمد الخامس، ودور البلدين البارز في محيطهما الإقليمي والدولي من خلال عضويتهما الفاعلة في منتدى حوار التعاون الآسيوي ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة.
وأشار الرميحي إلى اعتزازه بما تقدمه البحرين وماليزيا من نماذج رائدة في ترسيخ قيم الوسطية والتسامح والاعتدال، ونبذ التطرف والإرهاب، ودعم الحوار والتعايش السلمي بين الحضارات والثقافات والأديان، ومساندة القضايا الإسلامية العادلة، ودعم جهود الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وتقديم المساعدات الإنسانية وإغاثة المنكوبين.
وأكد وزير الإعلام البحريني حرصه على توثيق التعاون الإعلامي مع ماليزيا، من خلال تبادل المعلومات والأخبار والخبرات الفنية والتقنية، ودعم منظمة وكالات أنباء آسيا والباسفيك (OANA)، والتنسيق المشترك في المحافل الإسلامية والآسيوية والدولية، والارتقاء بدور الإعلام في خدمة الإنسانية ودعم التنمية المستدامة، والتصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا من خلال نشر المبادئ السمحة للدين الإسلامي المعتدل، ومناهضة الدعوات المثيرة للكراهية الدينية والعنصرية والمحرضة على العنف والإرهاب.
وأشار إلى تطلع البحرين إلى توثيق تعاونها الاقتصادي مع أحد النمور الآسيوية والتجارب الناجحة على الساحة الدولية، من خلال تشجيع المشروعات الاستثمارية المشتركة، ورفع حجم التبادل التجاري، وتنشيط السياحة البينية، فضلاً عن تفعيل الاتفاقية الإطارية للتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والفني والموقعة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وحكومة ماليزيا في العام 2011.
وأكد وزير الإعلام البحريني علي الرميحي، في ختام تصريحاته، أن الزيارة التاريخية لعاهل البحرين، وعلى رأس وفد رسمي رفيع المستوى إلى كوالالمبور، من شأنها تقوية علاقات التعاون الاستراتيجي والشراكة الثنائية، وفتح آفاق أرحب أمام تبادل الخبرات الفنية والعلمية والتكنولوجية، والتنسيق الأمني والعسكري، وتشجيع التبادل التجاري والاستثماري والسياحي، بما يحقق المصالح المشتركة لكلا البلدين والشعبين الشقيقين، ويدعم جهود التضامن الإسلامي، والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.