أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم السبت (29 أبريل/ نيسان 2017) على "أهمية عودة الولايات المتحدة للقيام بدور فعال" في عملية السلام بين الفلسطينين وإسرائيل، وذلك خلال استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يزور واشنطن الأربعاء. واستقبل السيسي عباس في قصر الإتحادية الرئاسي قبل أربعة أيام من لقائه الرئيس الاميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض الأربعاء، في محاولة لاحياء جهود السلام مع اسرائيل. وقال بيان صادر عن مكتب السيسي السبت إن "اللقاء يأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمرين بين (السيسي وعباس) بشأن آخر تطورات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام". واضاف البيان إن السيسي أشار إلى "أهمية عودة الولايات المتحدة للقيام بدور فاعل في دفع جهود استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلى". وأكد السيسي "سعي مصر الدائم للتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية". واتفق الرئيسان، بحسب البيان، على أن "حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة". وعملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين متوقفة منذ ثلاثة اعوام مع فشل جهود ادارة الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما ووزير خارجيته جون كيري. والتقى عباس في رام الله أخيرا رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي إيه) مايك بومبيو والممثل الخاص لترامب جيسون غرينبلات، وقال قبل فترة قصيرة ان ادارة ترامب تفكر "جديا في ايجاد حل للقضية الفلسطينية". ويطالب الفلسطينيون بإقامة دولة مستقلة لهم داخل حدود أراضي 1967 عاصمتها القدس الشرقية وهذا يعني انهاء 50 عاما من الاحتلال للضفة الغربية وقطاع غزة والقسم الشرقي من المدينة المقدسة.
