#معا نحن في أمان أو #Together_safe، شعار حملة أطلقها مجموعة من طلبة وطالبات الجامعة الأهلية باللغتين العربية والانجليزية، بهدف التصدي لكل أشكال التطرف والتعصب من خلال الدعوة إلى المحبة، الوحدة ولم الشمل بين كل أطياف ومكونات المجتمع، من أجل مزيد من الأمن والسلام في مملكة البحرين ومختلف أرجاء العالم، بالإضافة إلى تقديم البحرين كنموذج اجتماعي يحتذى به على مستوى العالم.
حملة سرعان ما انتشر صيتها في وسائل التواصل الاجتماعي، حفزت قيادة الجامعة الأهلية لتبنيها ودعمها بالشراكة مع جمعية البحرين لتسامح وتعايش الأديان، والعديد من النخب المجتمعية، فيما بادر تلفزيون البحرين لإجراء لقاء مع مجموعة من الطلبة الناشطين في الحملة.
الحملة التي تبناها مجموعة من طلبة التسويق وإدارة الأعمال بإشراف أنجي بن حامد في عامهم الدراسي الرابع والأخير، تسعى لنشر الوعي المجتمعي بأهمية التصدي لكل اشكال التطرف، وتقبل الآخر بكل اختلافاته من أجل مزيد من الالفة والمحبة ونبذ الكراهية بين مختلف اطياف المجتمع، فيما تستند الحملة على فكرة تطبيق تقنيات التسويق وخصوصاً وسائل الاتصال الرقمي، من أجل نشر محتوى الحملة وإيصاله لأكبر شريحة من الشباب البحريني.
الرئيس المؤسس للجامعة الأهلية ورئيس مجلس أمنائها عبدالله الحواج بمعية رئيس لجنة خدمة المجتمع فؤاد شهاب، وبحضور عدد من قيادات جمعية البحرين لتسامح وتعايش الأديان يتقدمهم رئيس الجمعية يوسف بوزبون ونائبة الرئيس أمل الجودر، اجتمعوا مع عدد من الطلبة المشاركين في الحملة مباركين لطلبة الجامعة الأهلية نجاح حملتهم وتأثيرها في وسائل التواصل الاجتماعي، وما حظيت به من إشادة وقبول واسعين، حيث تضمنت لوحة ضخمة للبصمة باليد في مقر الجامعة الأهلية واطلاق تغريدات في موقع "تويتر" ومقاطع فيديو مناهضة للتطرف عرضت في الانستغرام وسناب شات والفيسبوك وغيرها من وسائل الاتصال.
وخلص اللقاء إلى تبني الجامعة الأهلية وجمعية البحرين لتسامح وتعايش الأديان هذه الرسالة الإنسانية السامية وإذاعتها بين الشباب، من خلال إقامة حفل تدشيني لهذه الحملة في يوم السبت (13 من مايو/ أيار 2017)، ثم الانطلاق بها مجدداً في وسائل الاتصال الرقمي، وتنسيق خطة متكاملة للانتقال بهذه الحملة في مختلف المؤسسات التعليمية كالمدارس الثانوية والكليات والجامعات والمرافق التي يتواجد فيها الشباب كالأندية والمجمعات التجارية.
وأكد عبدالله الحواج، أثناء اللقاء، أن الجامعة الأهلية تستوحي من المشروع الاصلاحي لجلالة الملك العمل الدؤوب من أجل تحقق الأيام الجميلة التي لم نعشها بعد كما وعد جلالته، وأن هذه الحملة تلتقي فيها فورة الشباب وخبرة الكبار ما يمكنها أن تحقق تأثيراً كبيراً ومهماً في اتجاهات الراي العام نحو مناهضة التطرف، سواء كان تطرفاً دينياً أو عرقياً أو ضد المرأة أو في الرياضة وفي مختلف مناحي الحياة.
وأثنت نائبة رئيس جمعية البحرين لتسامح وتعايش الأديان أمل الجودر على مبادرة طلبة الجامعة الأهلية، مبدية استعداد الجمعية للمشاركة الإيجابية في حملتهم ورفدهم بطيف متنوع من المتحدثين في مجال التسامح ونبذ التطرف من مختلف الأديان، حيث تتشكل الجمعية من أعضاء متنوعين في أديانهم واتجاهاتهم الثقافية، فيما أكدت منى خوري من جمعية البحرين لتسامح وتعايش الأديان أهمية الدور الذي يمكن للجامعة الأهلية أن تضطلع به في تعميق ثقافة التسامح لدى فئة الشباب على نحو الخصوص بما تضمه من خبرات أكاديمية كبيرة ومؤثرة، شاكرة طلبة الجامعة على مبادرتهم الطيبة.