نشرت السلطات الروسية مئات من شرطة مكافحة الشغب في وسط موسكو اليوم السبت (29 أبريل/ نيسان 2017) قبل احتجاج للمعارضة يدعو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى عدم ترشيح نفسه لفترة ولاية رابعة العام المقبل.
ولم يذكر بوتين، الذي هيمن على الساحة السياسية في روسيا منذ أكثر من 17 عاماً، ما إذا كان سيرشح نفسه في الانتخابات المقررة في مارس آذار عام 2018 ولكن هيئات رسمية لاستطلاع الرأي أوضحت ارتفاع نسبة شعبيته ومن المتوقع بشكل كبير أن يرشح نفسه.
ودعت حركة روسيا المنفتحة الداعية للديمقراطية التي أسسها ميخائيل خودوركوفسكي الناس إلى التجمع عند المكتب التنفيذي للرئاسة بعد ظهر اليوم السبت لتسليم التماسات مكتوبة لبوتين للخروج من الحياة السياسية.
وتسعى حركة روسيا المنفتحة إلى تنظيم احتجاجات مشابهة في مدن أخرى أيضا بما في ذلك سان بطرسبرج.
وتحت شعار "لقد سئمنا منه" تسعى روسيا المنفتحة للبناء على ما اعتبرته المعارضة الليبرالية نجاحا لموجة الاحتجاجات المناهضة للحكومة الشهر الماضي التي كانت تعد الأكبر من حيث التوزيع الجغرافي والعدد منذ عام 2012.
وصعدت السلطات الضغط على حركة روسيا المنفتحة قبل اليوم إذ وصف الكرملين الاحتجاجات المزمعة بأنها غير قانونية وقال إن الشرطة ستتعامل معها وفقا لذلك.
وقال مكتب المدعي العام يوم الأربعاء إن نشاط ذراع حركة روسيا المنفتحة في بريطانيا "غير مرغوب فيه" متهما إياها ومنظمات أخرى بمحاولة إثارة توترات بهدف تشويه الانتخابات الرئاسية.
وفتشت الشرطة يوم الخميس مكاتب الحركة في موسكو وصادرت مئة ألف استمارة التماس فارغة كانت تأمل أن تسلمها للناس لتشجيعهم على دعوة بوتين إلى الخروج من الحياة السياسية.
وأذاعت قناة (آر.إي.إن) التلفزيونية الروسية فيلما وثائقيا عن نشطاء روسيا المنفتحة وبعضهم متهم بأن له سجلات جنائية أو بإدمان المخدرات أو بإقامة علاقات وثيقة مع الحكومة الأمريكية.
وأذاعت مرارا صورا لخودوركوفسكي والسناتور الجمهوري الأميركي جون مكين ورجل الأعمال الأمريكي جورج سوروس مشيرة إلى أن نشطاء المعارضة يحركهم المال والحصول في السر على تمويل من رعاة أجانب.
ووصف نشطاء البرنامج بأنه حيلة رخيصة تهدف إلى تشويه صورتهم وأشار أحدهم على الأقل إلى أن القناة حصلت بطريقة ما على تسجيل فيديو مخزن في هاتفه المحمول.