قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القتال الذي نشب بين جماعات مسلحة من المعارضة السورية في أكبر معقل لمقاتلي المعارضة قرب العاصمة دمشق دخل يومه الثاني اليوم السبت (29 أبريل/ نيسان 2017) فيما شنت قوات الحكومة هجوماً ضد الجيب المحاصر.
واندلعت الاشتباكات في جزء من منطقة الغوطة الشرقية المكتظة بالسكان شرقي العاصمة والتي تحاصرها قوات الحكومة السورية منذ 2013.
وقال المرصد إنه وثق مقتل 38 مسلحاً على الأقل في الساعات الأربع والعشرين الأولى من المعارك بين مقاتلي المعارضة كما ذكر المرصد أيضاً سقوط ضحايا من المدنيين.
وقال المرصد ونشطاء إن القتال يدور بين جيش الإسلام من جانب وفيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام من جانب آخر.
وتسبب القتال بين الفصائل المسلحة في مقتل المئات في أبريل نيسان قبل الاتفاق في قطر على وقف لإطلاق النار في مايو/ أيار.
واستغلت قوات الحكومة السورية الصراع للسيطرة على أجزاء من الغوطة الشرقية بعد أن تقلصت المساحات التي تسيطر عليها لنحو الثلث في النصف الثاني من العام الماضي.
وجيش الإسلام أحد أكبر جماعات المعارضة المسلحة وهو الفصيل المهيمن على الغوطة الشرقية. وقتل قائده زهران علوش في ضربة جوية في ديسمبر/ كانون الأول 2015.
وفي بيان قال فيلق الرحمن أمس (الجمعة) إن جيش الإسلام هاجم بعض مواقعه وقال إن الاقتتال فيما بين الفصائل المسلحة ليس في مصلحة الغوطة الشرقية ولا الثورة السورية.
وقال بيان صادر عن جيش الإسلام إن الخلاف مع هيئة تحرير الشام التي منعت أعضاءه من القيام بأعمالهم.
وهيئة تحرير الشام تحالف من فصائل تم تشكيله في يناير/ كانون الثاني ويضم جبهة فتح الشام المعروفة سابقاً باسم جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقال جيش الإسلام إنه يسعى لذات الأهداف التي يسعى لها فيلق الرحمن ودعاهم لاحتواء الأزمة.
وخلال القتال هاجمت الحكومة السورية والقوات الموالية لها حي القابون الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة شمال غربي الغوطة الشرقية براً وجواً.
وشنت الحكومة السورية، المدعومة بقوة جوية روسية ومسلحين مدعومين من إيران، هجوما على القابون وحي برزة في فبراير شباط إذ يعتقد أنهما يضمان أنفاقا لتوصيل الإمدادات للغوطة الشرقية.
وقال المرصد إن القوات الحكومية أحرزت تقدما بسيطا في القابون أمس الجمعة.