بالتزامن مع انطلاق فعاليات الدورة السابعة والعشرين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب صدر عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات العدد المزدوج (17 – 18) من فصلية (بيت السرد) التي تعنى بشئون السرد وفنونه، بتوقيع هيئة تحرير جديدة تضم القاص محسن سليمان رئيساً للتحرير، وعبد الفتاح صبري مديراً للتحرير، وإسلام أبو شكير و صالح هويدي وصالحة عبيد حسن ولولوة المنصوري أعضاء.
وفي افتتاحية العدد تحدث سليمان تحت عنوان (رواد الفكر المستنير) عن رسالة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في نشر فكر التنوير، ومواكبة مستجدات العصر، إلى جانب المحافظة على قيم الهوية والأصالة، كما تحدث عن اهتمام المجلة في تطوير أدائها، والإحاطة بعالم السرد على تنوعه وغناه وتعدد فنونه، والعمل على تعميق البحث في قضاياه عبر ملفات خاصة تفردها المجلة في أعدادها.
وفي باب (صورة شخصية) تحدث سليمان أيضاً عن القاصة الإماراتية مريم جمعة فرج واصفاً إياها بأنها من رائدات القصة القصيرة في الإمارات، ومن القلائل اللاتي حرصن على الاستمرار في الحضور داخل المشهد الثقافي.
وأفردت المجلة ملفاً بعنوان (الرواية الإماراتية: محطات في التجربة)، وجاء في التقديم أن هذا الملف محاولة للدفع بالمنجز الروائي الإماراتي نحو عالم النقد، لا بقصد محاكمته وتقييمه ووضع درجات له، بل بقصد استجلاء ملامحه والكشف عن الإمكانات التي ينطوي عليها، والآفاق التي يطل عليها.
ساهم في الملف أسامة حداد " سيرة اللؤلؤ وأوجاعه: قراءة في روية في فمي لؤلؤة لميسون صقر"، وعبير جمعة الحوسني "الزمن بوصفه شخصية: رواية أجراس لزينب الياسي نموذجاً"، وفتحية النمر "جزيرة الظلام لعبيد حارب: مغامرة في الفن والخيال"، وفيء ناصر "مدينة الموصل: راهن يطل من رواية حارس الشمس لإيمان اليوسف"، ونبيلة أحمد علي "فرت من قسورة لعلي أبو الريش: قضايا متجددة"، ود. يوسف حطيني "ما بعد العاصفة لسامي الخليفي: أكثر من حرب واحدة"، إضافة إلى حوار مع الروائية فاطمة الجلاف أجراه ظافر جلود.
وفي باب (دراسات ومقالات) كتب أحمد حسين حميدان عن "هزائم الرجل وخيبات المرأة لدى ريا مهنا البوسعيدي في رحلتها رقم 8"، وبنعيسى بو حمالة عن "نداء الأمكنة – مكر التاريخ في رواية موانئ الشرق لأمين معلوف"، وجميل الشبيبي عن "عالم الرجال في شراك الأسئلة الشائكة في رواية الرجل السؤال لفتحية ناصر"، ود. خالد البوهي "سيرة تهميش ذاتية في رواية ليالي دبي للسيد حافظ"، ود. زينب عيسى الياسي عن "الذاكرة الجماعية في رواية النواخذة لفوزية شويش السالم، وعلوان الجيلاني عن "مفاتيح لسر القبول في رواية الفيل الأزرق لأحمد مراد"، ود. لقمان شطناوي عن "جماليات المكان الصحراوي في رواية نزيف الحجر لإبراهيم الكوني"، ود. محمد بو عزة عن "أثر المؤلف: تجاذبات الواقع والتخييل".
واشتمل باب (قراءات) على مواد لإينانة الصالح بعنوان "رحلة استشراق – استغراب معكوسة قراءة في رواية لسعيد خطيبي"، والغربي عمران "مجنون الحي لعزة بودياب صراع اجتماعي"، وهدى خميس طارش "جماليات الكتابة في ديجافو لسلمى الجابري".
كما اشتمل العدد على حوار مع الأديب العراقي علي الحديثي أجرته لولوة المنصوري.
وفي باب (نصوص) نشر العدد قصصاً لآمنة أحمد، وبشار البطرس، وعادل جاد، وعلي الحميري، وعماد الورداني، وموزة عوض، فيما كتب أيهم اليوسف عن "برلين محطة عودة إلى قامشلو" وذلك في باب (تجربة).
وفي باب (كتاب) تناول إسلام أبو شكير موضوع "التراث السردي في كتب التراجم العربية" متخذاً من كتاب طبقات الشعراء لابن المعتز مثالاً.
واختتم العدد مواده بزاوية (السرد الأخير) كتبتها صالحة عبيد حسن بعنوان "المأساة.. كيف نكتبها؟".