كتب فريق الأهلي نهائيا آخر له مع النجمة هذا الموسم حين يلتقيان في نهائي كأس اتحاد اليد، بعد تحقيقه الفوز على باربار بصعوبة وبفارق هدف وحيد 31/30 في المباراة الثانية للدور نصف النهائي لمسابقة كأس الاتحاد، في مباراة انتهى شوطها الأول بالتعادل 15/15.

وظهرت المباراة عالية المستوى من الفريقين، مع أفضلية نسبية لصالح الأهلي وخصوصا في الشوط الثاني، الذي أوصل فيه الأهلي الفارق إلى 3 أهداف في كثير من لحظات المباراة، التي كانت ستكون على موعد من أوقات إضافية لو دخلت تسديدة جعفر عبدالقادر الأخيرة مرمى الأهلي، لكنها ارتطمت بالقائم الأهلاوي، ليتنفس الأهلي الصعداء ويحافظ على الكرة قبل ثوان من النهاية.

الشوط الأول

جاءت بداية اللقاء قوية من الفريقين اللذين دخلا في أجواء اللقاء سريعا، فبدأ كل فريق بتسجيل الفرص مع أفضلية نسبية لصالح باربار الذي نوع من مراكز التسجيل لديه، فكان تعامله جيدا مع الدفاع الأهلاوي المتقدم 3/2/1 من خلال تغيير المراكز. في المقابل، واجه هجوم الأهلي صعوبة في اختراق دفاع باربار 5/1 وكان حله الوحيد هو تسديدات صادق علي من الخط الخلفي، إذ سجل لوحده الأهداف الأربعة للأهلي حتى الدقيقة العاشرة، وهو ما جعل باربار متقدما منذ البداية بالنتيجة بفارق هدفين 6/4، قبل أن يتعادل الأهلي 6/6 بنجاح دفاعه وحراسته عبدالله رضي.

وأضاع لاعبو الأهلي الفرصة لكسب التقدم في أكثر من مرة بعد التصديات الجميلة لحارس الأهلي رضي، إلا أن الاستعجال في كرة وبراعة حارس باربار عيسى خلف في التصدي لانفراد آخر، اعاد المباراة لسلسلة التعادلات، قبل أن يحقق الأهلي تقدمه الأول في اللقاء في الدقيقة 16 وبنتيجة 8/7، بنجاحه حراسته البديلة صلاح عبدالجليل في التصدي لتسديدة جعفر عبدالقادر.

إثر ذلك طلب مدرب باربار حسين عيسى وقتا مستقطعا لتصحيح الوضع الهجومي خصوصا، إلا أن إيقاف علي عبدالقادر لمدة دقيقتين زاد الطين بله، ليستغل ذلك الأهلي في زيادة الفارق لصالحه إلى هدفين 12/10 في الدقيقة 18، مع نجاح الأهلي في دفاعه وضغطه الجيد على الخط الخلفي لباربار، الذي وجد صعوبة في الاختراق أو حتى التسديد وحتى التمرير.

عمل باربار على تغييير الدفاع إلى 4/2 متحرك للضغط على صادق علي وصانع اللعب الأهلاوي حسين فخر، إضافة إلى تغيير الحراسة بقاسم الشويخ الذي نجح في اعادة فريقه بتصديه لتسديدتين متتاليتين من صادق علي، لينجح باربار بتحقيق التعادل 14/14 في الدقيقة 28، قبل أن يخرج الفريقان من الشوط الأول بنتيجة التعادل 15/15.

الشوط الثاني

ولم تهدأ الأثارة مع انطلاقة الشوط الثاني، إذ ظلت النتيجة مقاربة بشكل كبير، مع تألق لافت لقائد باربار جعفر عبدالقادر بالتسديد المركز من الخط الخلفي، فيما كان الأهلي ينوع بين الاختراق وحتى لاعب الدائرة محمد ميرزا الذي للتو يسجل أهدافه، وحتى مع انطلاقات مهدي سعد، ليبقى التعادل حتى الدقيقة 6 بنتيجة 21/21.

بعدها نظم الأهلي دفاعه ونجح من خلاله في خطف أسبقية التقدم لصالحه ولاول مرة بفارق 3 أهداف 24/21، بنجاح لاعبه على التعامل بشكل ممتاز مع التغيير الدفاعي لباربار إلى دفاع ضاغط على كل الملعب، وهو ما اضطر مدرب باربار لطلب وقت مستقطع لوضع حلول لعدم التسجيل.

وظهر لاعبو باربار وخصوصا جعفر وعلي عبدالقادر مترددين بشكل لافت للتسديد من الخارج على رغم إتاحة أكثر من فرصة لذلك، وهو ما أوجد صعوبة على فريقه للدفاع الأهلاوي الجيد، قبل أن يستغل باربار إضاعة لاعبي الأهلي فرصتين متتاليتين نتيجة التمرير غير الصحيح، ويعود جعفر عبدالقادر لقيادة هذه العودة وتقليص الفارق إلى هدف وحيد 26/24، ليطلب إثرها مدرب الأهلي وقتا مستقطع لايقاف التحسن البارباري.

عاد الأهلي من جديد لفارق الأهداف الثلاثة 29/26 بنجاحه التام في الهجوم واستغلاله الثغرات الواضح في الدفاع البارباري وخصوصا في العمق، وهو ما جعل محمد ميرزا يسجل مرارا، إضافة إلى سوء حالة الحراسة الباربارية التي لم تقدم دعما لزملائهم.

ولم يستغل الأهلي النقص العددي في صفوف باربار، وأضاع فرصتين لتوسيع أكثر للفارق، لكن ذلك انقلب لصالح باربار والذي نجح بمجهودات فردية في تقليص الفارق لهدف 33/29 قبل 3 دقائق من النهاية، لكن الأهلي وسعه من جديد لهدفين 31/29 وكانت له الفرصة لجعله 3، لكن عودة الإضاعات سنحت لباربار ومن خلال قائده جعفر عبدالقادر من التقليص 31/30 في الدقيقة 28 ونصف، مع استبعاد لاعب أهلاوي في هذا الوقت الحساس.

واصل الأهلي اضاعة فرصته المقبلة، لتتهيأ الكرة لجعفر عبدالقادر الذي انطلق بها وسدد كرة قوية قبل 13 ثانية من النهاية، لترتطم الكرة بالعارضة الأهلاوية، ويعمل الأهلي بعدها على المحافظة على الكرة، ولتنتهي المباراة بفارق الهدف وبنتيجة 31/30.